منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
تقدم الاكتشافات الجديدة أدلة على أن تقديم الفول السوداني للرضع يمكن أن يمنع حساسية الفول السوداني في مرحلة المراهقة.
وفقًا لدراسة جديدة، فإن إطعام الأطفال الفول السوداني بانتظام منذ الرضاعة وحتى سن الخامسة يقلل من معدل الإصابة بحساسية الفول السوداني عندما يصبحون مراهقين بنسبة 71 في المئة.
ووجدت النتائج، التي نُشرت هذا الأسبوع في المجلة العلمية NEJM Evidence، أن استهلاك الفول السوداني المبكر بانتظام يوفر “تحملاً دائمًا” للبقوليات حتى لو توقف المشاركون عن تناول الفول السوداني بعد ذلك.
كانت الدراسة امتدادًا لتجربة عشوائية سابقة حيث تناول نصف المشاركين الفول السوداني بانتظام منذ الرضاعة حتى سن الخامسة بينما تجنبه النصف الآخر.
ووجد الباحثون في الجزء الأول من التجربة أن التقديم المبكر للفول السوداني “يقلل بشكل ملحوظ” من حالات الإصابة بحساسية الفول السوداني بين الأطفال المعرضين لها بدرجة عالية، مما يقلل من مخاطر الإصابة بها بنسبة 81٪ في سن الخامسة.
ثم تابع الباحثون المشاركون في الدراسة منذ أن كانوا في السادسة من العمر حتى سن 12 عامًا أو أكثر.
وأظهرت الدراسة أن المجموعة التي تناولت الفول السوداني بانتظام منذ الصغر قللت من خطر الإصابة بالحساسية في مرحلة المراهقة بنسبة 71٪ مقارنة بالمجموعة التي تجنبته.
وقال (جديون لاك)، الباحث الرئيسي وأستاذ الحساسية لدى الأطفال في كلية كينجز لندن، في بيان: “لقد جعلت عقود من النصائح بتجنب الفول السوداني الآباء يخافون من تقديمه لأطفالهم في سن مبكرة”.
وأضاف لاك: “الأدلة واضحة على أن التقديم المبكر للفول السوداني في مرحلة الرضاعة يحفز التحمل على المدى الطويل ويحمي الأطفال من الحساسية حتى مرحلة المراهقة”.
حساسية الفول السوداني في تزايد
الفول السوداني هو سبب شائع لحساسية الطعام، حيث قدرت دراسة أجريت عام 2023 أن معدل انتشار حساسية الفول السوداني في أوروبا حوالي 1.5 في المئة. يمكن أن تكون هذه الحساسية مهددة للحياة.
قالت (أمينة وارنر)، رئيسة الخدمات السريرية في Allergy UK: “في الوقت الحالي، تزداد حالات حساسية الطعام في المملكة المتحدة، ويزداد معدل الإصابة بين الأطفال”.
وقالت وارنر إن الدراسة تقدم “الأمل للأجيال القادمة في أنه يمكن الحد من انتشار حساسية الفول السوداني”، مضيفة أنه “لا يمكن المبالغة” في أهمية البحث في أسباب حساسية الطعام.
وتابعت قائلة: “يمكن أن يكون التعايش مع حساسية الفول السوداني صعبًا للغاية. نحن نعلم من العديد من الأشخاص الذين نقدم لهم الدعم أن الخوف من حدوث رد فعل تحسسي مميت تجاه الفول السوداني لا يمكن فهمه حقًا من قبل الأشخاص الذين لا يعانون من حساسية الطعام”.
وقال (جورج دو توت)، الباحث المشارك الرئيسي أيضًا من كلية كينجز لندن، إنه يمكن تقديم الفول السوداني للأطفال في سن مبكرة يصل إلى أربعة أشهر.
وقال: “يجب أن يكون الرضيع جاهزًا للبدء بالفطام من الناحية النمائية، ويجب تقديم الفول السوداني كعجينة مهروسة ناعمة أو كقطع صغيرة”.
شارك المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) في تمويل الدراسة جزئيًا.
قالت (جين مارازو)، مديرة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في بيان إن النتائج “يجب أن تعزز ثقة الآباء ومقدمي الرعاية في أن إطعام أطفالهم الصغار منتجات الفول السوداني بدءًا من الرضاعة وفقًا للإرشادات المعمول بها يمكن أن يوفر حماية دائمة من حساسية الفول السوداني”.
