منصة الصباح

رحيل علي أحمد الزويك.. ليبيا تودع أحد أعمدة الفن التشكيلي

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى الأوساط الفنية والثقافية في ليبيا رحيل الفنان التشكيلي الكبير علي أحمد الزويك، أحد أبرز رموز الفن التشكيلي الليبي، الذي أثرى الساحة الفنية بإبداعه الفريد، جامعًا بين الأصالة والحداثة، وراسمًا بريشته مسيرة فنية امتدت لعقود.

وُلد الفقيد في مدينة الزاوية عام 1949، وانطلق منذ صغره في رحلة الفن، حيث صقل موهبته بالدراسة الأكاديمية في بلجيكا، وعاش لسنوات طويلة في أوروبا، مقدمًا تجارب فنية لامست وجدان العالم. كانت أعماله امتدادًا لتراث ليبيا العريق، حتى وصفتها بعثة اليونسكو بأنها استمرار لخيط الفن الليبي منذ ما قبل التاريخ.

أقام الزويك معارضه في كبرى العواصم العالمية، ونالت أعماله اهتمام النقاد العرب والغربيين، لا سيما لوحته “المدينة البيضاء”، التي أصبحت علامة بارزة في تاريخ الفن الليبي. تنقل في تجاربه بين الواقعية والتجريد، فكان فنانًا سابقًا لعصره، متجاوزًا حدود المكان والزمان في رسوماته.

بفقدان علي الزويك، تخسر ليبيا والعالم فنانًا فريدًا، وروحًا مبدعة جسدت الهوية الليبية في أبهى صورها. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

شاهد أيضاً

جنوب أفريقيا تُهدد بوقف تصدير المعادن لأمريكا

هدَّد وزير الثروة المعدنية والنفطية بجنوب إفريقيا، “غويدي مانتاشي”، بأن حكومته قد توقف تصدير المعادن …