منصة الصباح

أربعةُ أفلام عن العُنف ضد النساء 

 

تقرير/ خلود الفلاح

استُخدمت السينما منذ ظهورها، كمنصةٍ لعكس الواقع، ليس لتقديم حلول، بل لتسليط الضوء على القضايا المهمة، ومن بين تلك القضايا التي حظيت باهتمام صانعي الأفلام، قضية العنف ضد النساء. وتأثير كل أشكال العنف على حياة الأفراد..

واستدعي العنفُ ضد النساء منظمة الأمم المتحدة، لتخصيص يوم الـ”25″ من شهر نوفمبر من كل عام، يوماُ لمناهضة العنف ضد المرأة منذ إقراره في عام “1981”، وجاء الاختيار على أثر الاغتيال الوحشي عام “1960”، للأخوات “ميرابال” الثلاثة، وهنَّ ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، بأمر الحاكم الدومينيكي “رافاييل ترخيو” (1930ـ 1961..

ونستعرضُ في هذا التقرير عدداً من الأفلام السينمائية، التي حاولت الاقتراب من ظاهرة العنف ضد النساء..

– اللون بنفسجي..

تمتد أحداث الفيلم من عام “1909” إلى عام “1947”، ويوثّق معاناة “سيلي” الفتاة ذات الأصول الأفريقية، التي نشأت في مدينة “جورجيا” الامريكية. في مجتمع السود والعنصرية والقسوة، لا سيما النساء اللاتي يقعن تحت سطوة الفكر الذكوري..

يطرح الفيلم قضايا تهم النساء الأمريكيات من أصل أفريقي، سيدات يقع عليهن العنف بأشكال أخرى، أمثال العنف الجسدي، والتحرش، وزواج القاصرات، والزواج القسري، والوصم المجتمعي، والخيانة الزوجية، والعنف الاقتصادي..

“سيلي” التي تتعرّض للعنف الأسري من قبل الأسرة منذ الطفولة وحتى شبابها، وإجبارها على الزواج من رجل لا يختلف كثيرًا عن سلوك أسرتها القاسي..

“ميستر” الزوج، يحولها من زوجة إلى مجرد خادمة، وبدلاً من أن تفكر في الهرب من محيطها، تحاول التعايش مع كل الظروف، معتمدة على علاقة صداقة مع عشيقة زوجها التي تساعدها في تخطي الصعاب..

يبدأ الفيلم بمشهد “سيلي” وشقيقتها الصغرى “ناتي” بين الورود البنفسجية بأحد الحقول، وينتهي الفيلم بذات المشهد، ولكن الفرق بين المشهدين يتمثل في مراحل تطور حياة “سيلي” من امرأة مُعنّفة إلى أخرى قوية..

ويرمز اللون البنفسجي في الفيلم، إلى تحوّل شخصية “سيلي” إلى القوة، والقدرة على اكتشاف الجمال من حولها..

الفيلم من إنتاج عام “1985” وإخراج “ستيفن سبيلبيرغ”، ومُقتبس عن رواية “اللون أرجواني” للروائية الأمريكية من أصل أفريقي “آليس ووكر”..

 

– النوم مع العدو..

تبدأ القصة بعد أربع سنوات من زواج “لورا” من “مارتن بورني”، الذي يفرض عليها حصاراً بسبب مخاوفه المَرَضيَّة بأن الآخرين يريدون سلب زوجته منه، إذ يتظاهر بالمثالية دائما وهذا عكس حقيقته..

تتعرض “لورا” للضرب والاعتداء المستمر من قبله، فتقرر أن تنهي هذه المعاناة بالانفصال، وعندما يرفض الزوج ذلك تقرر الهرب. فتنشر إشاعة موتها غرقا في البحر، ولكن لم تكن تعلم بأن الماضي سيرافق حياتها الجديدة..

الفيلم من بطولة “جوليا روبرتس”، وإخراج “جوزيف روبن”، وتأليف “رونالد باس”..

ذات القصة، تحولت إلى مسلسل تليفزيوني باللغة العربية، وهو “لعبة الموت”، الذي سلط الضوء على ظاهرة العنف في المجتمعات العربية..

الفيلم من انتاج “1991”، مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة الإنجليزية “نانسي برايس” الصادرة عام “1987”..

 

– 678..

يحكي الفيلم ثلاثة قصص حقيقية لثلاث فتيات، هن “فائزة، ونيللي، وصبا”، من مستويات تعليمية واجتماعية مختلفة، يتعرضن للتحرش في الشارع ووسائل المواصلات العامة، ويرصد النظرة الأمنية والتعامل القانوني مع القضية، ونظرة المجتمع للفتاة التي تُجاهر بتعرضها للتحرش.

اتخذ الفيلم من رقم أحد الأوتوبيسات، “678”، اسماً له، لكونه مسرحًا تتعرض فيه الشخصيات للتحرش الدائم..

يتتبع الفيلم النسوة الثلاثة المحبطات، ويسجل فتور السلطات إزاء مطالبهن..

وتسعى كل شخصية إلى رفع قضايا ضد عنف التحرش، لكن “صبا” تؤسس جمعية تطالب بالتصدي للتحرش، رغم رفض المجتمع الاعتراف بتلك المشكلات..

الفيلم روائي طويل إنتاج “2010”، من إخراج وتأليف “محمد دياب”، وبطولة “نيللي كريم، وبشرى، وهند السباعي، وماجد الكدواني”..

– سلمى..

تدور أحداث الفيلم حول العنف الأسري من خلال الشخصية الرئيسة “سلمى”، وهي طالبة جامعية تطمح لاستكمال دراستها العليا، ولكن تعاني من العنف الأسري من قبل شقيقها، وعند محاولتها للعيش في بيئة سليمة بعيدة عن العنف. تقع ضحية جريمة عنف..

الفيلم يحاول تقديم صورة لعدة نساء فلسطينيات يعشن تحت سطوة المجتمع الذكوري، الذي لا يسمح لهن بممارسة حقهن في الحياة والتعبير عن آرائهن دون خوف.. وفي الوقت ذاته، يوجه نقدًا لمؤسسات المجتمع المختلفة، وقصورها في حماية النساء..

هذا الفيلم روائي قصير انتاج “2022”، كتابة وإخراج “سهيلة غطَّاس”. ومستوحى من قصة حقيقة عن موضوع العنف الأسري.. بطولة “ماريا زريق، وسوسن غطاس، وميلينا نجار، وفراس نصَّار”..

شاهد أيضاً

انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض بنغازي الدولي للنفط والغاز

  انطلقت برعاية المؤسسة الوطنية للنفط أمس الاثنين، فعاليات مؤتمر ومعرض بنغازي الدولي للنفط والغاز، …