منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
لطالما كان الطعام الحار مصدر جدل بين محبيه ومتجنبيه، ففي الوقت الذي يعد فيه جزءا أساسيا من العديد من المطابخ العالمية، يتخوف البعض من تأثيراته على الصحة.و لتوضيح هذا الجدل، أوضحت أخصائية التغذية أماندا ساويدا على موقع RBC-UkRAINE كيف يؤثر الكابسيسين، المادة الفعالة في الفلفل الحار، على الجسم.
كيف يستجيب الجسم للطعام الحار؟
عند تناول الفلفل الحار، يرتبط الكابسيسين بمستقبلات الألم في الفم والجهاز الهضمي، مما يرسل إشارات للمخ بأن هناك شعورًا بالحرارة، يستجيب الجسم لذلك بعدة طرق لتهدئة الشعور بالحرقة، مثل التعرق، وتمدد الأوعية الدموية مما يسبب احمرار الجلد، بالإضافة إلى سيلان الأنف والدموع، حيث يتعامل الجسم مع الكابسيسين كمهيّج يجب التخلص منه.
فوائد صحية غير متوقعة
بجانب الطعم المميز، يحمل الطعام الحار العديد من الفوائد الصحية:
مضادات الأكسدة: يعمل الكابسيسين كمضاد للأكسدة، حيث يساهم في تحييد الجذور الحرة التي يمكن أن تُسبب تلف الخلايا وتؤدي إلى أمراض مزمنة.
غني بفيتامين C: حيث يعد الفلفل الحار مصدرًا ممتازًا لفيتامين C، و يمكن لحبة فلفل أخضر حار واحدة أن توفر 121% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين.
صحة الأمعاء اذ تشير الدراسات إلى أن الكابسيسين يمكن أن يحسّن من ميكروبيوم الأمعاء، عبر زيادة البكتيريا المفيدة وتقليل البكتيريا الضارة.
أضرار يجب الانتباه لها
في المقابل، يجب الحذر من تناول كميات مفرطة من الطعام الحار، خاصة لمن يعانون من مشاكل هضمية، فقد يُسبب:
حرقة المعدة وارتجاع الحمض اذ يُمكن أن يُهيج الطعام الحار المريء ويسبب ارتخاء العضلة العاصرة للمريء، مما يسمح للطعام وحمض المعدة بالعودة إلى المريء، وهو ما يسبب الإحساس بالحرقة.
مشاكل في الجهاز الهضمي فقد يهيج الكابسيسين أنسجة الجهاز الهضمي، مما يدفع الأمعاء إلى زيادة انقباضاتها للتخلص منه بسرعة، وهذا ما يفسر حاجة البعض للذهاب إلى الحمام بعد تناول الطعام الحار بكميات كبيرة.
