المصدر : ناي بوست
ترجمة إعلامية: هاشم شليق
إن الشيخوخة الصحية تتجاوز مجرد تناول الطعام بشكل صحيح وممارسة الرياضة،وفقًا للدكتورة بارول جويال طبيبة الشيخوخة في مركز فاندربيلت هيلث بالولايات المتحدة،مضيفة “الشيخوخة الجيدة في رأيي تتكون من ثلاثة مكونات مختلفة وهي الرفاهية الجسدية والاتصال العاطفي والدعم العقلي،فعندما تتوفر كل هذه العناصر تكون النتيجة حياة صحية وسعيدة ومجزية.
ونظرًا لأن كبار السن عادةً ما يكونون بعيدين عن المدرسة والعمل فقد تكون هناك فرص أقل لتعلم أشياء جديدة، لذلك من المهم البحث عن فرص للبقاء منخرطين ومواصلة العمل.
وقالت جويال إنها تقضي وقتًا مع مرضاها “للتأكد من أنهم يظلون أقوياء ذهنيا،وأنهم يستخدمون عقولهم،ويشاركون في تمارين لتحفيزها،مما يعني أنهم يتعلمون مهارة جديدة”.
وتشجع بارول مرضاها على ممارسة مهارات جديدة سواء كانت لعبة لوحية أو رياضة أو أي نشاط بدني آخر أو لغة جديدة أو آلة موسيقية.
وقالت جويال “سيساعد ذلك في تشكيل مسارات جديدة في الدماغ حتى يتمكنوا من الاستمرار في البقاء أقوياء من الناحية الإدراكية”.
وهناك بحث يدعم كل ذلك حيث كشف أن الأشخاص الذين يشاركون بانتظام في أنشطة مثل استخدام الكمبيوتر أو أخذ دروس أو تدوين اليوميات كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 11٪.
كما يعد التواصل الاجتماعي مع الناس والانضمام إلى نادي الكتاب والرياضات الجماعية والعمل التطوعي من الطرق الجيدة لتمرين عقلك وجعله أقوى.
وينصح الخبراء بالتحدث عن احتياجاتك فلا أحد يريد أن يكون عبئًا،لكن المعاناة في صمت تؤدي إلى نتائج عكسية ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية جسدية وعقلية.
وقال روبين جولدن من المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو “في كثير من الأحيان لا يتقدم الناس في العمر بشكل جيد لأنهم لا يعلنون بوضوح عن احتياجاتهم لذا نجعل من المقبول أن يقول الناس”هذا ما أحتاج إليه،أشعر بالوحدة،أحتاج إلى شخص للخروج معه”.
وإذا كان شخص ما يعاني من الاكتئاب أو القلق فيجب عليه إخبار طبيبه بذلك،وربما يكون هناك افتراضا بأن القلق أو الاكتئاب في سن الشيخوخة أمر طبيعي، لكن جولدن قال “إن هذا غير صحيح فيمكن علاج الاكتئاب في أي عمر، وليس فقط بالأدوية أو من خلال الاستشارة، حيث قال جولدن “لذا أعتقد أن هذا جزء من الطريقة التي تتقدم بها في العمر بشكل جيد،وهي أن تكون منفتحًا على قدرة القول هذا هو ما أنا عليه وهذا ما أحتاج إليه”.
كما أعلن الجراح العام الأمريكي الدكتور فيفيك مورثي أن الوحدة مشكلة صحية خطيرة قائلاً “لقد كانت كورونا وباء الوحدة والعزلة لدينا بمثابة أزمة صحية عامة لا تحظى بالتقدير الكافي وقد أضرت بصحة الفرد والمجتمع”.
لقد أصبحت المشكلة أسوأ منذ أن أدت جائحة كوفيد-19 إلى إغلاق المدارس والشركات
فمع جائحة كوفيد أصبح هذا مهمًا حقًا وختمت جويال قائلة “كان هناك الكثير من العزلة الاجتماعية بين مرضانا المسنين لأنهم كانوا محصورين في منازلهم”.
https://nypost.com/2023/12/14/lifestyle/are-you-aging-well-7-signs-doctors-look-for-in-older-adults/