الصحف السودانية تناولت بالتحليل الأحداث التي شهدها الخرطوم مؤخرا، والتي وصفتها الحكومة السودانية بأنها تمّرد قامت به وحدات من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات الوطني.
ففي موقع السودان اليوم الإخباري، قال زهير السراج: «لقد تحدثت كثيرا وتحدث كثيرون غيري عن وجود حالة من السيولة والتراخي الأمني غير مبررة على الإطلاق في مواجهة المجرمين ومثيري الفوضى والشغب والمتآمرين، وطالبنا بالحزم وحماية أمن الدولة والمواطنين، بدون أن تجد كلماتنا وصرخاتنا أي صدى أو ردّ فعل، مما يثير الشكوك والريبة حول ما يحدث والتراخي الكبير الذي تتعامل به الجهات الرسمية مع الفوضى الأمنية والتحركات المضادة لإجهاض الثورة والعودة بالبلاد إلى الوراء».
وتساءل الكاتب: «مهما كانت الأسباب التي وقفت وراء تمرُّد قوات هيئة العمليات … فلا بد من التساؤل، لماذا لم تقم القوات المسلحة والجهات المختصة بجمع السلاح من هذه القوة التي قرر معظم أفرادها التقاعد عن الخدمة، وانتظرت حتى (حدث ما حدث) رغم وقوع مجموعة أحداث سابقة تسببت في فوضى أمنية في بعض مدن البلاد وأدت إلى فقدان الكثير من الأرواح ووقوع الكثير من الإصابات، بالإضافة إلى وجود مؤشرات قوية باحتمال تمرد تلك القوة في أي وقت مع عدم الرضا والتذمر اللذين أظهرتهما بعد حلها وتفكيكها».
وكانت حكومة السودان الانتقالية قد اتهمت صلاح قوش، الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي السوداني، بأنه مدبر التمرد، وكان قوش مستشار البشير، وذا دور بارز في ظل قيادته، فيما قال من قام بهذا الاحتجاج أنهم دفعوا إليه بسبب المحاولات المستمرة لتهميشهم وعدم دفع مستحقاتهم المالية.