منصة الصباح

الديمقراطية الوحيدة في العالم وصدمة الحرب المقبلة

بقلم / محمود دعفوس

مرت البشرية بمراحل تاريخية وضعت فيها هذه المضادات ديمقراطيات من نوع ما منذ فلسفة الإغريق سقراط أرسطو أفلاطون آباء الفلسفة الأوائل .. وجاءت فلسفات كثيرة قبلها وبعدها وحكمة جاءت من الصين عبر سن ياتسن ومدينة أفلاطون المثالية ومدينة بيكون ومدية الفارالي .. هذا الفردوس الأرضي الذي تحقق عبر الفكر ولم يتحقق عبر الواقع إلاّ في النطاق الضيق والقلي وولدت عصور النهضة وظهرت نظريات جديدة من الشيوعية واقطابها إلي الرأسمالية وتعديلاتها إلي ما بعد الرأسمالية وكانت الديمقراطية تتحقق بشكل جزئي في الانتاج وقوة العمل كما يقول ماركس وفي القوة الشرائية وحرية الاختير والرأسمالية في التجارة والاحتكار في الغرب وقوة الرأي العام، وظهرت منظمات جديدة ومتفاعلة مع الابتكارات الحديثة ، التطور العلمي، التقني والذكاء الصناعي ومن هذه المرحلة بدأت الدولة المدنية والدولة الحديثة ونظم الدولة في العالم تحت سيطرة الذكاء الضاعي والتواصل الاجتماعي ، حتي اعتبرت أن لا يمقراطية في العالم، لا في الانترنت باعتبار الإنسان متساوي سواء كان ملكاً أو أمبراطوراً أو مواطن في أي مكان كان.

يستطيع أن يتكلم ويعبر وذنقل أحاسيسه عبر الشبكة العنكبوتية وهو ما نلاحظه اليوم وربما يون الرئيس الأمريكي أصدق مثال علي ذلك لاستحالة الوسيلة نفسها التي يعبر بها المواطن والإعلامي والأمير ورجل الشارع فهنا الديمقراطية هي التي تسود وأن كانت بشكل علني وصوري في نفس الوقت ديمقراطية النت جاءت وجاءت مع التطور في عالم الجينات والذكاء الصناعي ومن خلال معالجة الخلايا يكن زيادة عمر الإنسان، وذلك بفحص جينات الجنين لمعرفة الأمراض ومعالجتها لإطالة العمر..

يقول الأمريكيين الانترنت من فضاء آخر ليس من دنا الديمقراطية الوحيدة على الانترنت وليس في الدولة كما أورده الأستاذ طلال أو غزالة في إحدي المقابلات التلفزيونية وهو الذي عاصر تطور الكبيوتر والتقنيات منذ منتصف الستينيات.

ودخلت الصين هذا الفضاء علي أوسع نطاق وهي ما تفكر في شيء أسمه رجل من المستقبل وكذلك الأمريكيين ولسان حالهم يقول ائتلاف الأمم المتحدة لإدارة التنمية ونظام الحاكمية علي الانترنت يمنع كل المحاولات من التزوير وغسل الأموال.

تستطيع القضاء على متداخلي الانترنت وبهذا ستفضح الصي نظام الانترنت للانتقال بفجوة العلم أو فجوة الفقر وذلك بسبب فجوة الذكاء الصناعي الذي سيغير قدرة الإنسان العقلية والنفسية والابتكارية أن يصبح الإنسان متخلفاً وآخر متفوقاً .. وهو ما نشاهد ملامحه ظاهرة في العالم رغم الأذكار أو الحجب له أو ربما نسيان أننا نعيش هذه اللحظة في هذا المكان والزمان الذي يضخ الانترنت أمامنا كل هذا السيل من المعلومات والأفكار وازدهار الذكاء الصناعي للإنسان والألة أيضا.

وهي فرصة للاستفادة من ذكاء الإنسان لكل إنسان لا يستطيع أن يتفوق.

وستصبح متخلف وهي مرحلة أكبر من الفقر الابتكار أو الاندثار وبوضوح أكثر إما أمة مبتكرة أو أمة متخلفة .

وفي هذا المحيط فالحرب القادمة صدمة عظمي للعالم تقودها الآن أمريا والصين وستظهر في الاقتصاد انكماش يؤدى إلى كساد.

ويقول د. طلال أبو غزالة هذه الإشارات الكبرى التي ستضع أمريكت والصي بعد أن تفرض أمريا علي الصي حرب ، لفرض توافق عالمي بين الاثنين الصين وأمريكا كما حدث بعد الحرب العالم الثاني وهي حرب عرفها حرب للاجيار لا للتدمير بل للجلوس معا لوضع نظام عالمي جديد، وهذا الذي يتم التفكير فيه وتفرضه قوة العلم حدث مثله في الحروب السابقة الكبرى التي تغيرب بخرائط العالم في كل مزحلة من مراحل التاريخ والعالم المطلع اليوم يعرف أن في إحدى الولايت الأمريكية تتجمع كل المعلومات الموجودة في وسال الاتصال في العالم ويستطيعوا الاطلاع علي أية معلومة أو مسج منذ أن ابتكر هذا الانترنت، وفضلاً عن الاطلاع الواسع والدقيق بكل ميزانيات البنوك المركزية في العالم ولهذا فإتساع رقعة التواصل في الانترنت في الصي وصناعة وابتكار الأجهزة الصغيرة والكبيرة والمعقدة لن تنتهي وهي وصية التقارب مع الأمريكيين سواء بمحض الصدفة أو بالاجبار أو الاختيار فكل المعلومات متوفرة هنا وهناك..

ولكن يبقى النت المركز الديمقراطي الوحيد في هذا العالم .. فهو الذي يمكننا من الحرية المطلقة في اختياراتنا كأفراد مهما كانت لغاتنا وألواننا وأدياننا وثقافاتنا وتعبيراتنا بها فالصحافة والإعلام والقنوات والمجتمع المدني وكل البرلمانات والحكومات مقبرة للحرية بدرجة أو أخرى في أي مكان وركن في العالم..

وربما بدأ التفكير في هذا التضييق ، الخنق عبر هذه الوسية البسيطة والمعقدة في أن حقاً الانترنت للحجب أو القفل أو التعطيل أو ما شابه ذلك .. وهذا معروض ومنظور ولكنه أقل من السلطات الرسمية في العالم كله.

حقا أن التواصل قد فرض حياة جديدة ورؤية واسعة وحية متصلة مع كل الآخر..

فهل يعتبر الانترنت ديقمراطية مطلقة..!!

أو ديمقراطية حقيقة ..!!

وهل تفرض هذه الديمقراطية عالم حقيقي وجديد لم نعهده في الحضارات السابقة..!!

وهل سيوسع الهوة بين الأفراد والشعوب والثقافات أم يقربها..

وتبقى فكرة أخرى .. هل نحن نستفيد من هذه الوسية المثلى في حياتنا كأفراد ومراكز وكمؤسسات وكدولة..!!

ومتى نعترف نحن العرب وأهل الشرق بأن التواصل بيننا لايزال مشحونا وكذلك هنا في بلادنا بفضل الوسيلة الحضارية هذه عبر كل التغريدات والرسائل والتفاعلات .. رغم الفوائد الجمة التي يعطيها لنا في هذه المساحات الديمقراطية التي لا يجبرك عليها آحد أو يقيد بقيد فأنت بنفسك تذهب حيث تشاء وبكل رأي تبصم عليه في تعبيراتك .. هذا في الجزء الخاص بنا أما الجزء الخاص بأمريكا والصين فالأمر لم يعد يخفى على أحد . الحرب دائرة اقتصاديا وعبر التجارة وفرض الضرائب والجمارة بين الطرفين وعبر الشبكة التي تقودها الشركات الصينية عبر الابتكار والملكية الفكرية وعبر التجارة وعبر أنت تربح وأنا أربح ومن خلال التغلغل في الاستثمارات والصناعات الأرخص ثمناً الواردة من الصي .

وتقول المصادر الصادرة من الصين أنها تملك أكبر احتياطي من الذهب في العالم وأكبر احتياطي من العملات النقدية في العالم وتقابلها الولايت المتحدة بالسيطة علي مركز المعلومات العالمي من الأرض والفضاء وبأقوى اقتصاد واقوى الأسلحة وأكثر الابتكارات المرعبة وتخصص أكبر ميزانية في العالم للملكية الفكرية والابتكارات وتصنع أجيال جديدة من الطائرات والحاملات والصواريخ وقوة مالية رهيبة وقوة بشرية.

أليس هذا كافياً ليشعل فتيل الحرب ..!

وثمة مئات المراكز ومذات المصانع التي تنتج آلة الحرب لا يكنها أن تتوقف حيا في السلام والإنسانية والخير.

وإذا كانت القوة القادمة الصين والقوة الحالية أمريكا فليس ثمة ثالث يستطيع الردع أو يمنع هذه الحرب حتي الروس ليس بإمكانهم المنافسة فالصين قريبة من روسي والباكستان ودول أخرى نووية..

ولكن الحرب القادمة بين العملاقين ليست تدميرية كما تقول الشواهد.

نحن نتمنى ألا تنشب أي حرب ولكن ما كل ما يتمنى الإنسان يدركه وربما هذه سنة الحياة.

فنحن لسنا أصدق من ملائكته الله «أتجعل فيها من يفسد فيها ويفسك الدماء» كما ورد علي لسان ملائكة الرحمن في سورة البقرة.

أرجو ألا يحدث حتى نعيش بسلام..

فالشواهد يء وما سيحدث في علم الغيب شيء آخر..

ولكنن نود ما نقره التحليلات والتنبؤات وبعض الشواهد المثالة لليعان..

وربما ينقلب السحر على الساحر ويأتي السلام الذي يرجوه العالم وهذا ما يتمناه القاصي والداني.

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …