اراء على الهواء
عامر جمعة
مخطئ من يظن ان الشهادة وحدها هي المؤهل اللازم الوحيد لمن يقوم بعملية التدريب بغض النظر عن درجتها ولو كانت هي الاعلى وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم ذلك ان الحصول عليها ليس امرا صعبا ( عندنا ) ولا يتعدى ذلك التخرج من كلية او الانخراط في بعض الدورات ولو على الحساب الخاص ،
ولو كان هذا هو المؤهل الوحيد لأصبح كل من اراد ان يكون مدربا محققا لامنيته ولكان بامكان كل اللاعبين القدامى ان يصبحوا مدربين ناجحين خاصة وان التدريب مهنة مهمة ورابحة في هذا الزمن ؛؛
التدريب اساسه الموهبة ولو كان غير ذلك لنجح فيه بيليه ومارادونا وبعد الموهبة تاتي عوامل اخرى منها الرغبة وبدونها لا يمكن الاستمرار في المهنة لأنها شاقة تتطلب الالتزام ولها تداعياتها على ممارسيها نفسيا وبدنيا تبعا للنتائج والضغوط وهي لا ترتبط بالمدرب وحده بل بجودة اللاعبين وقدرته على توظيف قدراتهم ومهامهم وما يتاح من امكانيات اخرى في الاندية والمنتخبات ،
الثقافة والحنكة والرصانة وبعد النظر والجراة والشجاعة وقوة الشخصية والسيرة الحسنة عوامل تحدد الفوارق بين المدربين وبدونها لا يمكن لاي مدرب ايصال افكاره للاعبيه ولا ينا ل تقتهم واحترامهم ولا يرتبط ذلك بالشهادة على اهميتها فما اكثر الذين يحملون الشهادات ولا يجيدون الاقناع ولا الحديث ولا كتابة جملة مفيدة خاصة في الدول التي انحذر فيها مستوى التعليم والثقافة ونحن في مقدمتها ؛؛
لقد اسندت بعض اتحاداتنا مهمة تدريب المنتخبات وخاصة الناشئة دون معايير واضحة تستند على النجومية والموهبة والتجربة في المهنة مع الثقافة وحسن السيرة في الملاعب اما الشهادة وحدها فلا تعني شيئا لان الاوراق المختومة لن تقوم بالتدريب ؛؛
الامر لايحتاج الى براهين فالبراهين نشاهدها كل يوم عبر ( الفيس ) الذي عكس الصورة المزيفة لعدد ممن يحملون الشهادات العليا في التدريب وحتى في التعليم والاعلام على وجه الخصوص حتى لا اتهم بالتجني ،
وحتى في وجود الشها ئد فان المدربين في العالم يقيمونهم من خلال النتائج ومن لم يحقق النتائج والبطولات لن يشفع له تاريخه كنجم ولا شهاداته في الاستمرار ،
نحن نرى من يتواصل معهم الفشل وقد توفرت لهم الفرص الكافية لتدريب منتخباتنا النا شئة التي نعول عليها مستقبلا فلاهم استقالوا كما يفعل كل المدربين ولا توفرت لاتحاداتنا الشجاعة اللازمة لاقالتهم ؛؛