بلا ضفاف
بقلم / عبد الرزاق الداهش
صادرات ليبيا من النفط الخام في أحسن حالاتها لم تصل إلى المليون ونصف المليون برميل، حتى بعد ثلاثة أعوام.
وهذه الكمية ليست رقما في السوق العالمي، ويمكن لشركة مثل ارامكو السعودية، أن تعوض سوق النفط، بأكثر منها في ثلاثة أيام.
سعر برميل النفط بدون بدون المؤسسة الوطنية للنفط، لن أكثر من نصف دولار. وقد لا يرتفع.
لهذا فالعالم بدون النفط الليبي، هو نفس العالم بدون هذا النفط.
عائدات ليبيا النفطية، وفي أحسن حالاتها، لم تتجاوز خلال الأعوام الأخيرة سقف الخمسة وعشرين مليار دولار..
وهذا الرقم يغطي واردات ليبيا من الدبوس، والمشتقات النفطية، إلى ابراج الكهرباء وطائرات الايرباص.
شركة “وول مارت” الأمريكية لتجارة التجزئة، تحقق عائدا يلامس النصف ترليون، يعني عائدات ليبيا من النفط عشرين مرة.
أما إذا أخذنا شركة مثل التويوتا اليابانية، أو الفولكس فاجن الالمانية، أو شل الهولندية، فايردات كل شركة يساوي عائدات ليبيا عشرة مرت.
صادرات ليبيا من النفط لا تهم بالدرجة الأولى، والثانية، والثالثة إلا الليبيين، فهيا تعني خبزهم اليومي.
الدينار الليبي بدون العوائد النفطية أقل قيمة من ورق اطباق البيض.
العالم يهمه ليبيا أن لا تكون ملاذا أمنا للإرهاب، كي لا يتسرب إليهم الإرهابيين، والعالم تهمه الهجرة غير الشرعية، كي لا يتدفق عليهم المهاجرين.
يجوع الليبيين أو لا يجوعوا فالمأساة لا تعني إلا الليبيين.
تتحول ليبيا إلى طنجرة ذرة أو لا تتحول، فلن إلا الليبيين هم البوشار.