بوضوح
بقلم : المحرر
ربع مليار دولار تخسره السعودية كل يوم لهبوط أسعار النفط في السوق العالمي، والسبب ما يطلق عليه حرب الأسعار.
السعودية زادت انتاجها إلى أكثر من 13 مليون برميل يوميا، وهو ما يعادل انتاج ليبيا لأكثر من عشر مرات.
روسيا من كبار المنتجين، ولكنها ليست من كبار المتضررين، فروسيا بلد صناعي، ودولة عظمى .
أمريكا أهم رابح فقد تعاملت مع أزمة هبوط الأسعار بذهنية البزنس، يمكن أن تملأ مخزونها بالنفط الرخيص.
انخفاض أسعار النفط في المرة الأولى كان بسبب انخفاض الطلب عليه من قبل كبار المستهلكين مثل الصين، واليابان وكوريا الجنوبية، وكان ينبغي تبعا لذلك تخفيض في معدلات الانتاج للمحافظة على استقرار سوق النفط .
منظمة الأوبك هي أفضل نقابة لدول العالم الثالث، للحصول على عائد أفضل من كنوزها البيولوجية، وإلى حد ما حققت ذلك، رغم أن ما تحققه الدول الأوروبية من تسويقها الداخلي للنفط أكثر مما تحققه الدول المنتجة.
التوقعات مع زيادة حجم العرض عن حجم الطلب، هو استمرار نزول الأسعار، وقد لا نصل نصف ابريل ويصبح البرميل بعشرين دولارا فقط.
أكثر الخاسرين هم العراق، والكويت، والامارات، والجزائر، ونيجيريا، وعمان، وقد نقول ليبيا، والسعودية نفسها.
ترامب لم يعلن التدخل في ما يمكن أن نسميه فوضى أسعار النفط، ولكنه قال إن أمريكا سوف تتدخل في الوقت المناسب، يعني بعد امتلاء الخزانات الأمريكية.
هل القرار السعودي هو تنفيذ لأوامر أمريكية، للإضرار بروسيا من جهة، وتعبئة المخزون الأمريكي من أخرى؟
في كل الأحوال القرار كارثي على الدول المنتجة للنفط ، سواء كان تنفيذا للأوامر، أو كان حالة تهور.