الانتخابات التركية والليبية!
بلا ضفاف
عبد الرزاق الداهش
خسر اوغلو الانتخابات، أو كسبها أردوغان، فالرابح الأكبر هي تركيا.
الاحتكام إلى صناديق الانتخاب، والخيرة فمن اختاره الصندوق، أفضل بديل عن شرعية الدبابة، وصالة الولادة.
لا اردوغان يمكنه تحريك سيارة جيب عسكرية للبقاء في قصر تشانكايا ولا أوغلو بوسعه الوصول للقصر بمدفع رشاش.
في تركيا لا يوجد برلمان، ومجلس دولة، يمكن أن يختلفا على كل شيء، إلا البقاء.
وفي تركيا لا يوجد لجنة ستة زائد ستة، ولا أحد بمقدوره ارجاء موعد الانتخابات، خمسة أعوام، أو حتى خمسة أيام،
تركيا اليوم أحد نمور الشرق الأوسط، والسلع التركية في فترينة أكثر من مئة سوق عبر العالم.
وتركيا اليوم عضوا في نادي الفاعلين الدوليين بحضور سياسي،وثقل عسكري ودور مؤثر في المنطقة.
انظروا إلى الجار اليوناني من يهتم بانتخابات، أو حتى مو يكون رئيس حكومتها من أيام اندرياس بابا أندريو.
خطاب التشفي، ولهجة الشماتة بين الليبيين، اذا فاز اردوغان، أو فاز أوغلو، لا يليق إلا بنا.
من يكون سيكون بقصر تشانكايا سواء كان أوغلو، أو اردوغان ، أو بوعبعاب، سوف سوف يحمي مصالح تركيا العليا.
المشكلة نحن العاجزين على إدارة انتخابات رئاسية وحتى برلمانية، لأنه لا احد يقبل بالنتيجة إلا في حالة الفوز.