منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
الصباح/ شينخوا
يشهد التعاون بين الصين والدول العربية دفعة جديدة بفضل الابتكار العلمي والتكنولوجي.
ويفتح الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة مجالات واسعة أمام الشركات الصينية لدخول الأسواق العربية وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.
وفي خطوة تعكس التطور التكنولوجي، وفق تقرير نشرته “الوكالة الصينية”، فقد طورت شركة سيفينس للروبوتات في تشونغتشينغ روبوتًا رباعي الأرجل مقاومًا للانفجار، قادرًا على تنفيذ مهام التفتيش في المنشآت النفطية والبتروكيماوية.
يتميز الروبوت بقدرات إدراك متقدمة، ما يجعله أكثر ذكاءً ومرونة في التعامل مع البيئات المعقدة.
وأكد تشانغ تشه، مدير التخطيط في الشركة، أن الروبوتات تُستخدم في صناعات متعددة، بما في ذلك النفط والغاز والطاقة الكهربائية. كما أشار إلى أن الشرق الأوسط يمثل سوقًا واعدة، حيث بدأ بالفعل تسويق الروبوتات في قطر والسعودية والإمارات، مع توقعات بأن يكون عام 2025 محطة رئيسية لتوسيع نطاق الصادرات وتعزيز التعاون الفني مع الشركات المحلية.
وفي إطار رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، تتجه الشركات الصينية نحو الاستثمار طويل الأمد في المملكة، حيث يتم البحث عن شراكات في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وأشار تسه شيانغ، رئيس معهد تشونغتشينغ لأبحاث البناء الذكي، إلى إمكانية تعزيز التعاون بين الصين والسعودية في تطوير التكنولوجيا الصناعية وتدريب المواهب، مما يساهم في تحقيق تحول اقتصادي مستدام في المملكة.
وفي مجال الخدمات الذكية، أعلنت شركة ميتوان الصينية عن إطلاق أول خدمة توصيل بالطائرات بدون طيار في دبي، بعد حصولها على ترخيص من هيئة الطيران المدني في الإمارة.
وأوضح ماو يي نيان، نائب رئيس “ميتوان”، أن الشركة قامت بتعديلات خاصة لمواءمة الطائرات مع الأجواء الحارة في المنطقة، حيث تستهدف تقديم خدمات توصيل سريعة للأغذية والأدوية والمواد الأساسية.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار توسع التكنولوجيا الصينية في العالم العربي، مما يعزز التكامل بين الابتكار والاقتصاد، ويفتح المجال أمام تعاون أوسع بين الشركات الصينية والعربية في المستقبل.
ومن جهة ثانية، يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين تطورًا متسارعًا، حيث تمكنت البلاد من بناء نظام تكنولوجي متكامل يعتمد على الابتكار الذاتي. وتجاوز حجم صناعة الذكاء الاصطناعي الأساسية 500 مليار يوان حتى منتصف عام 2023، مع أكثر من 4400 شركة متخصصة، ما يجعل الصين ثاني أكبر دولة في هذا المجال عالميًا.
ومن المتوقع أن، يساهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للصين بنحو 7 تريليونات دولار بحلول عام 2030.
وشهدت الصين تدفق استثمارات هائلة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات الخاصة في هذا المجال 61.9 مليار دولار بين عامي 2013 و2021، مما جعلها تحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد الولايات المتحدة.
