الأمم المتحدة: تواجه الليبيات عقبات للمشاركة في العمل السياسي
قالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون: “غالباً ما تواجه النساء الليبيات عقبات في جهودهن للمشاركة في المناصرة والعمل السياسي على مستوى صنع القرار“.
وأضافت غانيون، لذلك “يهدف برنامج ”رائدات“ إلى دعم المشاركات لبناء مهاراتهن والانخراط بفعالية في مجتمعاتهن المحلية.“
وكانت الأمم المتحدة، قد أطلقت في سبتمبر الماضي، برنامجًا تدريبيًا لفائدة 30 شابة من جميع أنحاء ليبيا، بهدف تحسين مهارات الاتصال والقيادة والمناصرة لديهن، فضلا عن تعزيز معرفتهن بالانتخابات والقوانين المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والمصالحة، ويمتد البرنامج لمدة عام بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ويتضمن برنامج ”رائدات“ إقران المشاركات بمرشدات ومرشدين متطوعين من مختلف الأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني بهدف نقل الخبرات إليهن ومساعدتهن على تعزيز تطورهن الذاتي على مدار العام.
من جانبه أكد ممثلة اليونيسف في ليبيا ميشيل سيرفادي، أن “الشباب ركيزة أساسية لمستقبل ليبيا، ومن الأهمية بمكان أن يتم تزويد النساء والفتيات بالمهارات القيادية اللازمة للانخراط في مجتمعاتهن والمساعدة في دفع البلاد نحو الاستقرار والازدهار“.
فيما أشار كبير المستشارين الفنيين ومدير البرنامج لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج ”الترويج للانتخابات من أجل الناس في ليبيا“ هوغو سالامانكا كاسيتش، إلى أن ”كلمة الديمقراطية تعني أن السلطة ملك لجميع الناس، وليس للرجال أو الأثرياء، أو الأشخاص الأكثر نفوذاً فقط، ولأن الانتخابات عملية ديمقراطية، فإن نجاحها يعتمد على مشاركة الجميع، بمن في ذلك النساء.“
من جانبها عبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن سعادتها بالشراكة مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لتقديم برنامج ”رائدات” الذي يعطى الأولوية لإشراك الشابات في عملية صنع القرار، ويسعى إلى أن تكون مساهماتهن ذات قيمة مضافة وتساعد على اتخاذ قرارات تلبي احتياجات وتطلعات الناس من مختلف المكونات الثقافية. ما يؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج إيجابية لعموم ليبيا.