استبرق اجتاحت قلوب الليبيين… بدموع بريئة ذرفتها بعد جحود إدارة روضة يطلق عليها التلميذ الذكي في مصراته.
هذه الطفلة التي جمعت قلوب الليبيين على كلمة واحد بعد أن أثارت تعاطفهم، حصلت على تكريم معنوي قبل
تكريمها المادي، فقد عبر عنها هاشتاج أطلق خلال اليومين الماضيين #كسر_الخواطر مرفقا بصور هذه الاستبرق وهي تبكي بحرقة.
الطفلة ساءها عدم تكريمها من قبل المدرسة كزملائها، ومع ذلك إدارة الروضة لم تدرك حجم الكارثة التي قامت بها، فهي لم تكتفي بتكريم الأطفال دون هذه الطفلة، بل أنها صورت التكريم وأبرزت بكاء استبرق التي لم يواسيها في ألمها أحد من المعلمات اللاتي يفترض بهن أن يكن أمهات للأطفال خاصة في هذه المرحلة العمرية، وما زاد الطين بِلة قيام إدارة تلك الروضة بنشر الفيديو على صفحتها.
بعد انتشار الفيديو الواسع والتفاعل الكبير الذي لاقاه، بررت إدارة الروضة موقفها بعدم تسديد ولي أمر الطفلة الأقساط المالية، ولكن هذا التفسير لم يلقى قبولا من المواطنين والنشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي فانهالت عليها الانتقادات والمطالبات بمعاقبة تلك الإدارة التي قد تسبب للطفلة حالة نفسية تجعلها تكره التعليم وهي في مقتبل مراحله.
من جانبها أخلت مراقبة التربية والتعليم مصراتة تخلي مسؤوليتها من الموقف، ونفت منحها إذن مزاولة أو وجود تسجيل رسمي لروضة بهذا الاسم في سجلات مكتب التعليم الخاص بالمراقبة، وما هي إلا ساعات حتى تم إغلاق الروضة بالشمع الأحمر واتخذت الإجراءات القانونية بالخصوص.
وفي الوقت ذاته حصلت استبرق على تكريم من أماكن عديدة في وانتشرت صورها وعلامات الفرح والابتسام لا تفارق وجهها.
قد يكون مثل هذا الحدث بسيط ولكنه جمع الليبيين حول الإنسانية، هاشتاج #كسر_الخواطر الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مع صورة الطفلة وبكاءها الذي أثار غضب الليبيين في مختلف أنحاء البلاد كان كافيا للصدح عاليا بأن الليبيين يمكنهم تغيير الفساد واقتلاعه من جذوره وأن صوتهم سيصل وسيحقق مبتغاه.