بوضوح:
بقلم / عبدالرزاق الداهش
لو كان بوسعك أن تعدّل ساعتك على توقيت الخباز، الذي يطرق بابك كل صباح، لتزويدك بما تحتاجه من خبز.
ولو أن موظف الحسابات سوف يمر عليك كل أخر الشهر، لتسليمك مرتبك، مع بطاقة تتضمن اعتذار عن الإزعاج.
ولو أن عامل مستودع الغاز سوف يسألك كل يوم ما إذا كانت الاسطوانة التي بالبيت قد نفذت ليوفر لك أخرى معبأة عند باب البيت.
ولو أن بائع الخضار، والقصاب، والتاجر كلهم تحت الطلب مع خدمات توصيل مجانية، لتوفير ما تحتاجه، مع شكرا لاختياركم لنا
ولو أن طبيب العائلة سوف يصلك بسرعة البرق عند الحاجة، وهو الذي يعرف التاريخ الصحي لكل فرد في الاسرة.
ولو أننا في دولة الاحلام، وليس دولة الآلام، نستطيع أن نفرض على أنفسنا حظر تجول 25 ساعة في اليوم.
نحن من توفير الحليب، ورشدة الكسكاس، لنوفر قنينة كحول في صيدلية قد تجد فيها كروت المدار ولبيانا ولا تجد فيها قفاز أو كمامة.
بالعكس بدل حظر التجول، ينبغي أن يكون هناك حظر التجمع، سواء في النهار او الليل، عميد البلدية الذي يهمه عدم انتشار كورونا أكثر من وزير الصحة، يلف الشوارع، وأينما يجد ثلاثة شباب مجتمعين يرشهم بالماء الفوّار.
وبالعكس الأسواق يجب أن تظل مفتوحة 24 ساعة، والمخابز، وغيرها حتى لا يحدث ازدحام، وتلاصق مثلما يحدث الآن قبل السادسة مساءاً.
وليحفظ الله الجميع.