عامر جمعة
كنت على يقين ان قدرتنا على المنافسة في دورة العاب البحر الابيض المتوسط بوهران الجزائرية لن تتعدى مالطا وسان مارينو ،
كان ذلك حتى في دورات ماضية الا ماندر ولست الوحيد الذي يدعي معرفة ذلك فكل الليبيين الشغوفين بالرياضة يدركون حقيقة مستوانا المتردي ويعلمون ان المشاركة الخارجية ولو كانت على مستوى عربي وليس متوسطي هي في الغالب لهدف الحضور وحرص ( المتصارعون ) على التواجدفي تشكيل الاتحادات المحلية او القارية او على اي مستوى ولو مغاربي او شمال افريقي لتحقيق المصالح الخاصة قبل العامة وتقوا تماما انهم يعرفون النتا ئج سلفا لانها مرتبطة بازمنة وارقام وكان الاجدر بهم لو توفرت عندهم المصداقية ان يعلنوا انهم ذاهبون للمشاركة دون دعاية لقدرتهم على العودة بقلائد ولو نحاسية التي كثيرا ما هللوا بها حين الحصول عليها وهي في بعض المسابقات تعطى لاكثر من لاعب من اجل الترضية والتخلص من المباريات الترتيبية ؛؛
نحن ليس لدينا قدرة على منافسة الجزائر ومصر وتونس والمغرب التي في خزائنها عشرات القلائد الذهبية الاولمبية والعالمية قبل المتوسطية فكيف هو الحال حين يتعلق الامر بفرنسا وايطاليا واسبانيا وتركيا واليونان وبقية دول الضفة الشمالية ؛
اقول لكم بكل صراحة ان مايهم رئيس اي اتحاد رياضي ان يكون في لجنة على اي مستوى وان من يمثلنا في اللجنة الدائمة كل طموحه ان يظل في المنصب كما هو الحال في مناصب اخرى من قبل لم تعد على الرياضة الليبية باي نفع الا اذا كان بالتقاط الصور مع الابطال المشاهير ؛؛
هل شاهدتم اي رئيس اتحاد رياضي عام يعلن ان مستوى لعبته لا يؤهله للمشاركة واعتذر عنها وهو يعرف النتائج سلفا ويقدم تقاريرا خاطئة للمعنيين بتحديد المشاركات وهم ايضا يعرفون ذلك لكن المصالح هي التي تحسم الامور ؛
كان يمكن ان نقصر التواجد على لعبة واحدة او اثنتين وبعدد محدود جدا من الرياضيين فكثيرا ما شاركت تونس متوسطيا او افريقيا او عربيا على سبيل المثال بعدد لا يتعدى اصابع اليد من السباحين او العدائين او الرباعين وكان لها المركز المشرف في لوحة الميداليات وهذا هو الفارق في عقليات المسييرين عندنا وعندهم وفي ظل هذه العقليات وغياب من يصحح الاوضاع لا جديد يذكر ولا قديم يعاد ؛؛