الصباح/وكالات: دخلت إيطاليا فترة ركود تاريخية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، متوقعة نسبتها بين 8 و10%. وفي فبراير وجد الوباء أرضا خصبة مع اقتصاد ضعيف وانعدام المساواة ودين عام كبير وبطالة بمعدل 9% وعمل غير قانوني على نطاق واسع خصوصا في الجنوب.
وبحسب نقابة “كولديرتي” الزراعية زاد عدد الأشخاص المعتمدين على المساعدات الغذائية بأكثر من الثلث ليبلغ 3,7 مليون شخص أي أكثر بمليون من السابق، ووصفتهم ب”الفقراء الجدد”.
والمشكلة عالمية. بحسب منظمة “أوكسفام” غير الحكومية قد يعيش 500 مليون شخص في العالم في الفقر بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. في بريطانيا طلب مليون شخص تقريبا أي 10 أضعاف أكثر من الأوقات العادية، مساعدة من الدولة. في الولايات المتحدة بلغ عدد العاطلين عن العمل 20 مليون نسمة.
لكن إيطاليا تدفع ثمنا باهظا من الناحيتين الإنسانية مع أكثر من 30 ألف وفاة، واقتصاديا. وكانت مناطقها الشمالية الأغنى تؤمن 45% من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد، وهي الأكثر تضررا بالوباء.
وفي أبريل حذرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أن 27% من الإيطاليين قد يعيشون تحت عتبة الفقر في حال لم يحصلوا على راتب لمدة ثلاثة أشهر. وقدرت صحيفة “لا ريبوبليكا” ب11,5 مليون عدد الأشخاص الذين فقدوا مدخولهم أي نصف القوة العاملة في البلاد.
وفي 28 مارس أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي “لا نريد التخلي عن أحد لن نترك أحد يدبر أموره لوحده”. وكان في حينه قد أعلن تخصيص 400 مليون يورو لقسائم لشراء سلع أساسية.
لكن الوعود سيصعب الوفاء بها بما في ذلك لموظفين ظنوا بأنهم في منأى من الأزمة.