الصباح/أ ف ب : حطت اليوم الثلاثاء أول رحلة تجارية مباشرة من إسرائيل إلى المغرب في خطوة تعكس استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية بوساطة أميركية، وعلى متنها وفد إسرائيلي أميركي يترأسه صهر ومستشار الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنر والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
تأتي هذه الزيارة التي تنقل وقائعها مباشرة السفارة الأميركية في الرباط في أعقاب إعلان المغرب في 10 كانون الأول/ديسمبر استئناف علاقاته مع إسرائيل، في موازاة إعلان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو.
وقبيل إقلاع الطائرة من مدرج المطار، قال كوشنر “كنت هنا قبل شهرين لمناسبة أول رحلة طيران إلى الإمارات العربية المتحدة بعد هذا الاختراق التاريخي من أجل السلام. ومذاك، تسيّر رحلات طيران تجارية ذهابا وإيابا بين البلدين(…) آمل أن تخلق هذه الرحلة اليوم إلى المغرب نفس القدر من الزخم”.
وأضاف “على مدى السنوات الـ75 الماضية، كان هناك فصل بين اليهود والمسلمين، وهذا ليس حالة وضعاً طبيعياً، لأنه ولمئات وآلاف السنين، عاش اليهود والمسلمون في هذه المنطقة معا…وأعتقد أن ما نراه الآن هو استعادة لتلك القاعدة”.
وقبل انتشار جائحة كوفيد-19، كان المغرب يستقبل كل عام ما بين 50 ألفاً إلى 70 ألف سائح يهودي، معظمهم قدموا من إسرائيل بشكل غير مباشر.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الاثنين “توجه 50 ألف إسرائيلي إلى دبي، وما يحصل هناك أشبه بثورة لأن الإماراتيين استقبلوهم بحرارة… والأمر نفسه سيحصل في الرياض والدار البيضاء”.
وسيلي الرحلة بين تل أبيب والرباط توقيع لاتفاقات حول التنمية بين المغرب واسرائيل وإنشاء خط جوي مباشر بين البلدين.