يحكي الشاعر أمل دنقل، قائلا “أول مرة عرضت فيها أشعاري الأولى على أستاذي وكان شاعرا، أجابني فيما معناه أنه من الخير لي أن أترك الشعر لأنني لن أكون شاعرا أبدا، أحسست بالتحدي وأن كرامتي أُهينت.. سألتُ بعض أصدقائي من المهتمين باللغة والشعر، فأخبروني بأن العرب يقولون إن من حفظ ألف بيت صار شاعرا.
قررت أن أحفظ ألف بيت من الشعر، وبالفعل أخذت أستعير الدواوين. وما تزال دواوين المتنبي والبحتري وأبي نواس وامرئ القيس وأَشعار شوقي وحافظ إبراهيم مطران وعلي محمود طه وإبراهيم ناجي ومحمود حسن إسماعيل منسوخة بخط يدي.
وفي العام التالي، تقدمتُ بأحد القصائد الجديدة للأستاذ نفسه، فأبدى دهشته الشديدة لتقدمي وأحسست أنني حققتُ انتصارات.