أكدت دراسات أن أمراضا فيروسية انتشرت في عدد من دول شمال أفريقيا من بينها ليبيا منها أنواع مختلفة من الحمى، خاصة وأنها رصدت في مصر وتونس الدولتان المجاورتان لليبيا من الشرق والغرب.
وقال أستاذ بقسم علم الحيوان بكلية العلوم في جامعة طرابلس الطاهر الشائبي، أنه لم تسجل حالات بشرية من تلك الممرضات.
وأضاف الطاهري أن الوضع ليبيا قد يكون الأسوأ في المنطقة، إلا أن تعقد الوضع في البلاد حجب عمليات الرصد الوبائي لتلك الأمراض، “كما أن عمليات الترصد السلبية -أي التي ترصد الحالات بعد ظهورها- لا تزال ضعيفةً جدًّا”.
وأشار إلى أن “هناك أيضًا نقص حاد في الكيمياويات وأدوات التشخيص التي يمكن من خلالها الكشف عن وجود تلك الأمراض أو انتشارها”.
وأكد ارتفاع المخاطر في ليبيا بسبب تجارة المواشي التي تسير دون رقيب أو حسيب حتى وصلوا إلى طرابلس دون حجر صحي أو رقابة، وبالتالي يمكن أن تكون الحيوانات محملة بفيروسات حمى الوادي المتصدع أو حمى القرم– الكونغو النزفية أو غيرها، خاصة وأن بعضها متوطن في دول الساحل.
ولفت الشائبي إلى أن البيانات حول النواقل الموجودة في ليبيا قديمة جدًّا ولم تحدث منذ فترة طويلة، منوها إلى أن الجهود البحثية أثبتت تزايُد مخاطر الفيروسات المنقولة بالمفصليات، ورصد آثار تبين وجود الممرضات.
وبينت دراسة تخص حمى غرب النيل، مواءمة الظروف المناخية لانتشارها في مصر وليبيا وتونس بين شهري مايو ويوليو.
وأضاف ”تُحدث الكوارث المناخية العنيفة -مثل إعصار دانيال- تغييرًا في طبيعة المنطقة وملامحها، قد يعرقل ذلك حركة الحيوانات البرية عبر مساراتها الطبيعة، مجبرًا إياها على المرور بمسارات مختلفة، ما قد يؤدي إلى عبور نواقل الأمراض أو المُمْرضات إلى مناطق جديدة“.