يصدر قريبًا عن دار “شهريار” للكتاب، كتابُ “أرض ألف ليلة وليلة” في أدب الرحلات، لمؤلفه “ويليام بيري فوغ”، وترجمة “يحيى عبَّاس”، وهو عبارة عن رحلات قام بها “أميركي”، إلى مصر وفلسطين وشبه الجزيرة العربية
وسلطنة عمان وتركيا والعراق وبلاد فارس..
وفي تعريفٍ للكتاب، نقرأ:-
“لم يَكُن دافعي لزيارة هذه البلدان مجرّد السعي وراء المتعة الشخصيّة، بل الرغبة في إشباع أمنية عزيزة منذ زمنٍ طويل، بل وأكاد أقول إنَّ الدافع قد كان شغفي في أن أرى، ولو لمرَّةٍ واحدة في حياتي، أمم الشرق الغريبة والمثيرة للفضول، التي لطالما كانت كالفتنة الغريبة بالنسبةِ لي..
في محاولتي لوصف “أرض ألف ليلة وليلة”، كما تبدو اليوم، اقتصرت، إلى حدٍّ كبير، على ما مرَّ تحت ملاحظتي الشخصية الخاصة، وحاولت إعطاء صورة صادقة لمثل هذه المغامرات، التي من الطبيعي أن تمرَّ بالرحّالة، وتجعله غير قادر على القيام بأيّة محاولة للكتابة الجيّدة، أو الوصف عالي الجودة..
إنَّ هذا المجلد لا يُقدّم أيّة ادعاءات. لقد فتحت أعمال “رولينسون” و”لايارد”، ومؤخّراً “جورج سميث”، صفحة جديدة لطالب التاريخ، من خلال تسليط الضوء على كنوز نينوى وبابل المدفونة منذ زمنٍ طويل..
إنَّ المساحة التي خصّصتها لهذه الاكتشافات، غير كافية بالطبع لإنصاف موضوع مثير للاهتمام من وجهة نظر علمية؛ ولكن، في الوقت نفسه، أعتقد أنَّ القارئ سيجد ما يُثير اهتمامه في الرسومات التي قدّمتها عن زيارتي إلى سهول “شنعار”، وما حدث لي بالقرب من آثار بابل، وبين العرب من البلدان المحيطة.”..