الصباح: ترصد الانطباعات حول العرس المسرحي في بنغازي
كتبت : نفيسة حمزة
تصوير : حسن المجذوب
على هامش مهرجان بنغازي للفنون الشعبية أو كما اطلق عليه أغلب المشاركين والحضور «عرس بنغازي» والذي تزامن مع ذكرى تأسيس المسرح الشعبي، أقيمت عروض مسرحية لفرق ليبية وعربية ازدان بها ركح مسرح بنغازي.
أولى هذه العروض كان العمل المسرحى “في أعالي الحب” تأليف الشاعر العراقى فلاح شاكر وإخراج الفنان محمد الصادق ، جسّد شخصيات المسرحية كل من سلوى المقصبي – فرج الترهوني – باسط الخضر – اشرف الترهوني.
“حمام بنغازي” عنوان المسرحية التي كانت في ثانى العروض قدمتها الفرقة القومية للتمثيل والموسيقى من تأليف وإخراج الأستاذ عبدالله الزروق تمثيل زهرة عرفة – كريم ذياب – علاء الدين الجربي – إيلين دوكا – أشرف صبرى – عمر الصويعي - محمد خليفة.
وفي ثالث العروض شاركت فرقة المسرح الوطنى مصراتة بمسرحية “الهامور” تمثيل أحمد العيساوي – محمود بن ناصر – ماجدة الدكتور – فرج بن ناصر – عبدالله الوش – علي اعبيد – أيوب قدح – الطفل يزن الشطشاط – ميلاد الجروشي – أحمد يعقوب – محمد سالم - عبدالله أبوسنين – مصطفى يزين – وهي من تأليف عبدالله الرايس وإخراج الأستاذ أنور التير .
“أبواب الريج – هي رابع عروض مهرجان بنغازي قدمتها فرقة مسرح المرج من إخراج عبدالسيد آدم تمثيل الناجي عبداللطيف – ناصر الاوجلى – فضيل بوعجيلة – عوض مجيد – أحمد بريغيث – حافظ فليلفة – عماد فضيل -عبدالسلام الهتش .
آخر العروض المسرحية كانت بعنوان “الهروب من التوبة” لفرقة مسرحية من تونس إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر – إخراج عبدالواحد مبروك - نص الشاعر العراقى فلاح شاكر تمثيل بلقيس جوادى – حليمة عيساوي وعبدالواحد مبروك .
واكبت «الصباح» هذه الفعاليات ورصدت مجموعة من الآراء حول العروض المسرحية كان أولها مع الأستاذ عبدالله الزروق والذي حدثنا قائلاً:-
كان هذا المهرجان مفاجأة سارة جداً بالنسبة لى و أثمن عالياً مجهودات الذين صنعوا هذا المهرجان فقد كان مهرجان جميلاً ومتكاملاً وكانت العروض المسرحية خلال جميلة أيضاً..
ولعل مساهمة الأستاذ علي الفلاح باعتباره عضو الهيئة العربية للمسرح إضافة راقية بصراحة.
وأجمل شيء هو لقاؤنا بأصدقائنا واحبتنا من الفنانين من مختلف ربوع ليبيا.
بالنسبة للعروض المسرحية كانت متنوعة فرق من مصراتة وطرابلس وبنغازي والمرج ، تمنينا أن يكون عدد العروض المسرحية أكثر ولكن بالنسبة للدورة الأولى مناسب جداً ولابد أن تزداد تجارب المهرجانات حتى نستفيد من كل دورة ميزاتها وعيوبها.
أما عن الأعمال التي قدمت خلال المهرجان فقد كانت أعمالاً مسرحية جميلة وتطرح مفاهيم متقدمة مما شاهدنا هو مسرح جاد ، مسرح لايقدم الهزل ، فالمسرحيات تحمل في مجملها مايحس المواطن بشكل كبير.. وهذا هو دور المسرح الاساسى تجاه الوطن.
أنا سعيد جداً بما عرض وسعيد بسماعى أخبار إقامة مهرجان قريباً في مصراتة أيضاً مهرجان درنة سيكون قبل نهاية السنة .
* حدثنا عن العمل الذي قمتم بعرضه أستاذ عبدالله.
قدمنا مسرحية “حمام بخارى” وهي تحمل فكرة بسيطة عندما يسيطر الماضى على الحاضر فمن خلال شاهد المسرحية استعرضنا كيف دامت حرب البسوس وحرب داعس والغبراء هذه الحروب كانت بين أبناء عمومة ضاعت فيها سنوات وسنوات وسيطرة فيها الحروب والدماء..
فمن المفترض أن نتعظ من هذه القصص التاريخية التي درسناها في كتب التاريخ ولا نكررها حتى لايسيطر علينا الماضى فنتأخر ويشدنا إلى الوراء بدل أن نمضى إلى الأمام.
عموماً هذه المسرحية كانت تجربة جميلة مع شباب ودماء جديدة سواء الفنانين أو التقنيين وسعدت جداً بالنتيجة التي وصلوا لها.
هذا التواصل هو دورى ، التواصل بين الأجيال والدفع بهم ومدهم بالخبرة والنصيحة.
لايفوتني أن أشكر الأستاذ الفنان عبدالرزاق بورونية مدير الفرقة القومية والذي وقف معنا موقفاً يشكر عليه ..
الفنان انور التير / ممثل مسرحي وتلفزيوني – مدير المسرح الوطني ومدير مكتب الثقافة بمصراتة بدأنا بطرح سؤالنا في البداية حدثنا عن المسرح الوطني مصراتة بايجاز…
نحن كفنانين ننتشى ونعيش مسرحاً فالمسرح هواؤنا الذي نتفسه المسرح في ليبيا بدأ ينتعش حتى وأن كان هذا الانتعاش باجتهادات ذات فردية ولكن فعلها المسرح الشعبي بنغازى فنحن هذه الايام في لقاء حبى وطني اخوي من خلال هذا المهرجان.
أقيمت على هامش المهرجان ورش عمل وندوات مهمة وعدة برامج بتنسيق رائع ذي فائدة كبيرة اود أن انوه إلى ملاحظة بسيطة حول العروض المسرحية تمنينا أن تكون أكثر من خمسة عروض ولكن كبداية وكانطلاقة يعتبر العدد جميل فالمهرجان هو عودة للمسرح الليبي وهو يعتبر ممارسة مهمة جدا لكل الفنانين والشباب بالذات حتى ممارسة عملية التنسيق والتنظيم والترتيب مما يجعل المهرجانات تتطور وتصبح أفضل وأكثر حرفية وبالمناسبة أشكر القائمين على هذا الحدث يجب أن تستمر هذه المهرجانات مرة في بنغازي وأخرى في طرابلس وأخرى في سبها متى نرى مهرجان للفنون المسرحية في مصراته أستاذ انور قريبا بإذن الله فمن خلال فعاليات مهرجان بنغازى تم التنسيق لاقامته في مصراته في نهاية شهر ((10)) بإذن الله نحاول التنسيق لاجل استدعاء ضيوف أكثر والعروض أيضا ستكون أكثر لكى تعم الفائدة وما هي الا خطوة ونجاح آخر لما بعد مهرجان بنغازى بإذن الله.
أما بالنسبة للعروض المسرحية الخمسة التي شاهدناها وامتعتنا والاجمل في العروض هو الجمهور شاركنا خلال هذه العروض بمسرحية (الهامور) تواصل العرض ساعة وسبع دقائق اجواء العرض كانت جميلة جدا مع النجوم أحمد العيساوي – ماجدة الدكتور – فرح بن ناصر – محمد بن ناصر مع نخبة من شباب المسرح الوطني مصراته والطفل يزن الشطشاط.
كيف كانت الاصداء بعد المسرحية؟
والله اصداء مفرحة جدا تلقيت تهاني كثيرة ووجهت دعوات كثيرة للهامور فالحمدلله النتائج طيبة جدا.. وهذا كله يرجع نتيجة التفاعل الذي حدث أثناء المهرجان وهذا إن دل انما يدل على اننا في الاتجاه الصحيح.