جمعة بوكليب توعية ليست متأخرة جداً لو لم يؤكد لي موظف الأستقبال في الفندق، أنني في المكان المقصود، ثم أقرأ، فيما بعد، الاعلان الخاص عن الدورة معلقاً على باب صالة داخلية، لربما ظننتُ أنني سهوتُ كالعادة، وأخطأت المكان، ودخلت صالة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. كنتُ أعتقدُ أن المنخرطين …
أكمل القراءة »وادي الدُوم
زايد…ناقص جمعة بوكليب ليس هناك أجمل من قراءة رواية تدور وقائعها في واحة صحراوية، في دفء وسخونة كوب من السحلب ، في نهار شتائي لندني شديد البرودة. فتتمنّى لو أن يداً خفية تختطفك فجأة، وتطير بك نحوها. وادي الدوم” رواية متميّزة. تقرأها مرّة فلا تنساها. رواية الواحات والصحراء. الشمس الحارقة …
أكمل القراءة »خالتي حليمه تعود
” خالتي حليمه تعود…” جمعة بوكليب زايد…ناقص السيدةُ المعروفة، في كل أنحاء ليبيا وخارجها، باسم الخالة حليمه، لم يسبق لأحد ممن عرفتُ اللقاء بها. وبالتالي، فهي، بالنسبة لي ولغيري، لا تحمل ملامح معينة ومعروفة في ذاكرتنا الجماعية مثل اسمها. لكنها، وبعلم الجميع، سيدة مشهورة، ورغم ما تسببه من مصائب وبلاوي …
أكمل القراءة »هدنةٌ قصيرة
هدنةٌ قصيرة جمعة بوكليب زايد…ناقص في اللغة الانجليزية يسمونها:”Lull “. وفي الاستخدام العسكري للكلمة، يقصدون بها فترة الهدنة القصيرة بين معركة وأخرى. وهي مهمةٌ، كونها تتيح للجندي المقاتل فرصة لالتقاط أنفاسه، والاستعداد لمواصلة القتال من جديد. الحياةُ عند البعض منّا معاركٌ. ما أن تخرج من واحدة حيّاً، ولكن مُجهداً بالطبع، …
أكمل القراءة »هُرَاءُ فرانكفورت
جمعة بوكليب زايد…ناقص هُرَاءُ فرانكفورت في الأسبوع الماضي، تناقلت وسائل الاعلام البريطانية خبر وفاة الفيلسوف الأمريكي هاري فرانكفورت، عن عمر ناهز تسعين عاماً. السيد فرانكفورت كان فيلسوفاً أكاديمياً مغموراً، يخوض في قضايا فلسفية لا تلفت انتباه الرجل العادي، لكن الهُراءَ، نعم الهُراء، جعل منه نجماً مشهوراً وثرياً في آن معاً. …
أكمل القراءة »قنطرة بنزرت
قنطرة بنزرت زايد…ناقص جمعة بوكليب البحث في معاجم اللغة متعة لا تقاوم. كلما توفر لديَّ وقت، انصرفت إليها آملا في قضاء وقت بهيج ومفيد. وكلما غمرت نفسي في مياه بحرها العميق،، خرجت منه بجواهر نفيسة. في الأيام الماضية، بينما كنت في زيارة قصيرة لمدينة تونس، عَنَّ لي ولصديقي ومضيفي حسن …
أكمل القراءة »في انتظار حلول الربيع
جمعة بوكليب زايد…ناقص ” الربيع من فم الباب يبان” هذا ما يؤكده مثلٌ شعبي، لا يَملُّ الناسُ من ترديده، كلما أرادوا التعبير عن اصابتهم بمشاعر خيبة ألمتْ بهم، وأودتْ بتوقعاتهم. وأنا رجلٌ مُحبٌّ حدّ الشغفِ للأمثال الشعبية، وعلى علاقة ودّية ووثيقة بها، وكأنها وُلدتْ معي، ورضعنا معاً من ثدي …
أكمل القراءة »الحَالُ وأحْوَالُه
زايد…ناقص جمعة بوكليب يقولُ مثلٌ شعبي:” لا جيتْ تنشدْ عالحال، الوجه يعطي لا ماير.” وكلمة “لاماير” في اللهجة الليبية المحكية جمع، ومفردها أمَارَة، أي علامة. والمعنى، أن وجه المرء يُفصح عن حاله. ويُعرّف النُحّاة الحالَ بأنه ” وصفٌ منصوبٌ يؤتى به لبيان حالة الموصوف.” وما لا يعرفه النُحّاةُ، أو، على …
أكمل القراءة »في أثر الحنين
زايد…ناقص جمعة بوكليب لأ أعرفُ كيف استهواني الحنينُ فجأةً، وأنا أتهيأ لكتابة روايتي الأولى ” نهاراتٌ لندنية.”. وكأنّ مطراً هطل من غيمة عابرة، في طريقها إلى بَرّ بعيد. فسرتُ وراءه تلقائياً، مقتفياً أثره. كنتُ أريدُ لقاءه. أن أقف أمامه وجهاً لوجه. أتامل تفاصيل ملامحه، كي لا يضيع منّي، …
أكمل القراءة »سِيرةُ “القرية السجن”
زايد…ناقص جمعة بوكليب “القريةُ السجنُ” اسم الوليد الجديد، الذي أطلَّ علينا مؤخراً، بتوقيع سجين الرأي السابق الصديق صالح اشتيوي الدعيكي، وأحتفينا بانضمامه إلى أسرة السِير أو المذكرات السجنية، التي كتبها سجناء رأي ليبيون سابقون، بهدف توثيق سنوات الجمر التي قضوها في زنازين سجون وطنهم. وصالح اشتيوي الدعيكي واحدٌ …
أكمل القراءة »