منصة الصباح

أرشيف الوسم : د.علي عاشور

لِقاءٌ وَعِتابْ… سُؤالٌ وَاسْتِغْرابْ

   بعد غياب دام أكثر من خمس عشرة سنة، جمعتني الصدفة بصديق وزميل دراسة قديم في احدى المناسبات الاجتماعية، تعانقنا، تبادلنا ذكريات ومواقف مقاعد الدراسة… جاء ذكر الكثير من الأسماء في تلك الجلسة.. زملاء، معلمين، موظفين، وحتى أولياء الأمور. ولكن في لحظة عتب وبنبرة استغراب، قال لي: لقد تغيرت كثيراً …

أكمل القراءة »

حَدَائِقُ جَميلَةٌ… وَطِباعٌ عَليلَةٌ

      منذ زمن وسكان طرابلس يحلمون بأن يروا مدينتهم تتخللها حدائق ومنتزهات، يحلمون بمساحة خضراء، فيها شجرة تلقي بظلها على شيخ أنهكه الصيف، وعشبٍ تلقي عليه أم حصيرتها، لتراقب أطفالها يلعبون بضع ساعات، وهرباً من جدران الشقق والبيوت التي تتوهج من حرارة الصيف. ظلت طرابلس طويلاً تتعامل مع …

أكمل القراءة »

باختصار… اسْطُوَانَةُ الْغَازِ بَيْنَ الْابْتِزَازِ

د. علي عاشور  الأزمات لا تأتي دائماً على هيئة كوارث طبيعية أو حروب طاحنة، أحياناً يكفي أن تحاول طهي وجبة بسيطة لتكتشف حجم المأساة. أنا أتحدث عن اسطوانة الغاز في ليبيا والتي لم تعد مجرد أنبوبة تستخدم للطهي، بل تحولت إلى مقتنى للمرفهين، وامتحان في الصبر للمواطنين، وماراثون إلكتروني تكافأ …

أكمل القراءة »

باختصار.. غِيَابُ الطُّلّابِ… وَضَيَاعُ الأَسْبَابِ

  د. علي عاشور  في معظم الكليات والجامعات الليبية تعقد مناقشات الأطروحات والرسائل العلمية بشكل دوري، وهو أمر محمود يشير إلى استمرار النشاط الأكاديمي ويبعث على التفاؤل، إلا أنها مناقشات ضعيفة من حيث الحضور، وخصوصاً من طلاب الدراسات العليا، الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة ومقلقة في الآن نفسه. كثيراً ما …

أكمل القراءة »

سِبَاقُ الإِعْجَابِ… وَضَيَاعُ الثَّوَابِ

يبدو أن الوعيد الإلهي للمرائين لم يعد وحده رادعاً في هذا العصر، أمام سيل الوجوه التي تنشر عبادتها على مواقع التواصل الاجتماعي بكل جرأة وصحة وجه، حتى غدت العبادة تؤدى بطريقة اللايف وجمع الإعجابات. وكأن قوله تعالى ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ، الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ، وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾، نزل …

أكمل القراءة »

خُطُورَةُ المَسِيرْ … وَغِيَابُ الضَّمِيرْ

باختصار مساء كل خميس يحملني الطريق شرقاً نحو زليتن، حيث مسقط رأسي وبيت والدي اللذين لا تنقطع إليهما الخطى. رحلة اعتدتها كطقس أسبوعي، تبدأ عادة بعد صلاة العشاء، هروباً من الزحام الذي يشتعل من بعد عصر كل خميس حتى قبيل آذان العشاء، حين يتزاحم العائدون من العاصمة إلى الخمس وزليتن …

أكمل القراءة »

حُرُوبُ الإعْلَامِ… وزَعْزَعَةُ الوِئَامِ

        منذ القدم لم تكن الحروب تخاض بالقوة العسكرية فقط، بل تدار أيضاً بالإعلام وإن اختلفت أشكاله ووسائله، حيث يحول الإعلام وقت الحرب إلى أدوات فاعلة في رفع المعنويات، وتشكيل وعي الشعوب وتوجيه الرأي العام المحلي والدولي بما يخدم مصالح مستخدميه، ويهدف إلى الإطاحة بمعنويات الخصم ومن يقف إلى جانب. …

أكمل القراءة »

مَعَ إِيرَانْ… فِي وَجْهِ الطُّغْيَانْ

        منذ أيام والعالم مشغول بتفاصيل التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، حيث المواجهة المفتوحة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوات العدو الإسرائيلي، والتي وصلت لنقطة غير مسبوقة، خاصة مع تبادل الضربات الصاروخية التي طالت العمق الإسرائيلي لأول مرة منذ سنوات. هذه الأحداث لم تمر مرور الكرام على الشعوب …

أكمل القراءة »

عُطْلَةُ العِيدْ… وَثَقَافَةُ التَّمْدِيدْ

بعد عطلة العيد تحولت طرابلس إلى مدينة أشباح، بسبب الموظف والطالب الليبي، ولنقل المواطن الليبي عموماً، الذي قرر أن (العيد مازال فيه بركة)، وأن (أسبوع العيد كله عيد). الحكومة أعلنت ثلاث أيام عطلة، والمواطن أعلن أسبوع، بينما الموظف أعلن تمديد غير قابل للنقاش، أما الطالب فقد اختفى في ظروف غامضة، …

أكمل القراءة »

أُضْحِيَةُ الدَّيْنْ… وَلَا مِنْ مُعِينْ

4000 دينار مقابل كتفين ونصف فخذ وصوفة وقرنين، هذا ليس خروفاً، هذا ثمن (أوبل أسترا) هذا ما سمعته من أحد المواطنين في ذات جولة على زرائب الباعة القادمين لطرابلس من مناطق متفرقة. حقاً إنه لأمر غريب، خروف واحد يأخذ راتب موظف حكومي يعمل منذ الثورة البلشفية ولا يزال ينتظر تحسين …

أكمل القراءة »