جمعة بوكليب زايد….ناقص “مقهى محايد.” هذا ما قاله الرجلُ هاتفياً للمرأة، مُفلتاً ضحكة ،لا تخلو من سُخرية، حاول كتمها وفشل. الرجلُ والمرأةُ زوجان سابقان. انفصلا بهدوء منذ أشهرقليلة مضت، وبينهما تبقّت مشكلة عالقة: من الأحقُّ منهما بالإستحواذ على بيت الزوجية السابق؟ المرأةُ ترفض الخروج منه، وتؤكد أنّه صار من حقها. …
أكمل القراءة »ولا عَزاءَ للغريب
جمعة بوكليب زايد… ناقص أينَ ذهبتْ النوارسُ؟ نهرُ الثيمز لا يُقلقني صمته، ولا أزعجُه بأسلئتي. والناسُ على ضفتيه، اكترث لعدم اكتراثهم بغياب النوارس. والأشجارُ، مصطفةعلى الجانبين، لا تُبدي اهتماماً ولا يثيرها أهتمامُ، وتلك طبيعتها التي عُرفت بها من قديم الزمن. وأنا ُأتفهّمُ ذلك بتسامحٍ لافت، ولا يؤرقني زعلُ. فلماذا أنا، …
أكمل القراءة »وداعاً إمحمد
جمعة بوكليب زايد…ناقص أخيراً، حسبَ المتوقع، ووفق المعمول به من اجراءات بيروقراطية روتينية طويلة ومضجرة، جاءوا في صباح لندني ماطر، إلى مستشفى كنجزتون ابون ثيمز، في جنوب غرب لندن، في سيارة شحن صغيرة مخصصة للغرض. لدى انتهاء اجراءات التسليم والاستلام، اخرجوا جثمانه من المشرحة ظهراً، وحملوه في السيارة، ونقلوه إلى …
أكمل القراءة »حلاوةُ الفوز
جمعة بوكليب زايد…ناقص لا أعرفُ شخصياً المدعُو السيد لاندو نوريس، ولم يسبق لي رؤيته أو سماع اسمه. لكنّي واثقٌ جداً أنَّ عشاقَ سباق سيارات “فورميولا ون- Formula One” العالمية يعرفونه حق المعرفة. والحقيقة التي لا أستطيع اخفاءها، أنني سُعدت جداً مؤخراً بشرف التعرّف على السيد نوريس، خلال الأيام القليلة الماضية، …
أكمل القراءة »لا تنزعجوا: الأمرُ طبيعي
جمعة بوكليب زايد…ناقص في الفصل الثاني، من رواية الكاتب هشام مطر الجديدة، المعنونة” أصدقائي،” والصادرة حديثاً باللغة الانجليزية، عن دار نشر بنجوين، يصف الراوي لحظة وصوله إلى شقته بلندن، في منطقة “شيبرد بوش جرين” مرفوقاً بصديقه القادم من مدينة بنغازي، في طريقه إلى باريس، ومنها مهاجراً إلى أمريكا، فيقول إنه …
أكمل القراءة »متابعةُ الأخبار و فضيلة الاعتدال
جمعة بوكليب زايد…ناقص متابعةُ الشأنِ الدولي إخبارياً، ربما إن صَحَّ التشبيه، أقربُ ما تكونُ إلى حرص طبيب على متابعة حالة مريض بمرض عضال. يأتيه زائراً يومياً، صباحاً ومساء، ليتأكد من أنه مازال قادراً على التنفس والحركة، ولم يقده الداءُ إلى اليأس من الحياة ويدفع به إلى الانتحار بهدف التخلص من …
أكمل القراءة »“مرحبا يالافيه”
جمعة بوكليب زايد …ناقص العنوان أعلاه استعرته من أغنية شعبية تُغنّى في الأعراس في طرابلس، لدى وصول عروس إلى بيت الزوجية للمرّة الأولى. الأغنية تغنيها النسوة من أهل العريس ترحيباً بالقادمة الجديدة، التي ستنظم إلى العائلة. فما أن تصل العروس إلى بيتها الجديد، يتلقفنها النسوة منشدات: “مرحبا يالافيه بقدوم العافية.” …
أكمل القراءة »الذي نَجَا من الحَبسِ
جمعة بوكليب زايد…ناقص في كتابه ” السّيرةُ في المنفى” الصادر عام 2017 عن داري نشر ” برديّة للنّشر والتوزيع” و” مصر العربية للّنشر والتوزيع،” يروي القاص والروائي والمترجم المصري المرحوم بهاء طاهر قصة طريفة ومحزنة جداً في آن معاً، وفي ذات الوقت. تدور القصة حول قرار صدر في منتصف السبعينيات …
أكمل القراءة »حديقةُ بيتي
زايد …ناقص جمعة بوكليب لا شمسَ تدفيء عشبها نهاراً وتُبهجُني، ولا قمرَيَمرحُ في أرجائها ليلاً ويُؤنسني، صباحاً، كل يوم، عبر زجاج نافذة، في غرفة نومي، أطلّ عليها من علٍ، فأراها منطفئة من شدة الإجهاد، مغمورةً في وحلِ صمتٍ شتائي قارس، وتُركت فريسةٌ لعتم الغيوم وصقيع النسيان: حديقةُ بيتي. في روايته …
أكمل القراءة »” طَبْلِية من السماء”
جمعة بوكليب زايد …ناقص لو كُتب العنوانُ أعلاه باللهجة الليبية المحكية لربما كان ” مَعْجنَة أو قصعة من السماء.” موائد السماء- سواء أكانت في طبلية أو قصعة أو معجنة- ليست غريبة على خيالنا. ولأنّه دوماً من السماء تأتي المعجزات، فانزال طبلية، أو قصعة أو معجنة، مليئة بطعام أمرٌ هيّن جداً، …
أكمل القراءة »