بقلم: جمعة بوكليب عن المشروع الإبداعي كثيراً ما تتاحُ لي فرصة اللقاء بشعراء وروائيين وقاصين ليبيين وعرب. وخلال تلك اللقاءات، يتطرق الحديث إلى جهات عديدة، منها الشخصي ومنها العام. وبالتأكيد، يتمحور أغلبه في الشأن الثقافي والإبداعي. وأحياناً كان بعضهم يبادر بالتطرق للحديث عن مشروعه الإبداعي: شعراً أو سَرداً. وكثيراً ما …
أكمل القراءة »لقاءٌ ومقهىَ محايدٌ
جمعة بوكليب زايد….ناقص “مقهى محايد.” هذا ما قاله الرجلُ هاتفياً للمرأة، مُفلتاً ضحكة ،لا تخلو من سُخرية، حاول كتمها وفشل. الرجلُ والمرأةُ زوجان سابقان. انفصلا بهدوء منذ أشهرقليلة مضت، وبينهما تبقّت مشكلة عالقة: من الأحقُّ منهما بالإستحواذ على بيت الزوجية السابق؟ المرأةُ ترفض الخروج منه، وتؤكد أنّه صار من حقها. …
أكمل القراءة »ولا عَزاءَ للغريب
جمعة بوكليب زايد… ناقص أينَ ذهبتْ النوارسُ؟ نهرُ الثيمز لا يُقلقني صمته، ولا أزعجُه بأسلئتي. والناسُ على ضفتيه، اكترث لعدم اكتراثهم بغياب النوارس. والأشجارُ، مصطفةعلى الجانبين، لا تُبدي اهتماماً ولا يثيرها أهتمامُ، وتلك طبيعتها التي عُرفت بها من قديم الزمن. وأنا ُأتفهّمُ ذلك بتسامحٍ لافت، ولا يؤرقني زعلُ. فلماذا أنا، …
أكمل القراءة »“مرحبا يالافيه”
جمعة بوكليب زايد …ناقص العنوان أعلاه استعرته من أغنية شعبية تُغنّى في الأعراس في طرابلس، لدى وصول عروس إلى بيت الزوجية للمرّة الأولى. الأغنية تغنيها النسوة من أهل العريس ترحيباً بالقادمة الجديدة، التي ستنظم إلى العائلة. فما أن تصل العروس إلى بيتها الجديد، يتلقفنها النسوة منشدات: “مرحبا يالافيه بقدوم العافية.” …
أكمل القراءة »حديقةُ بيتي
زايد …ناقص جمعة بوكليب لا شمسَ تدفيء عشبها نهاراً وتُبهجُني، ولا قمرَيَمرحُ في أرجائها ليلاً ويُؤنسني، صباحاً، كل يوم، عبر زجاج نافذة، في غرفة نومي، أطلّ عليها من علٍ، فأراها منطفئة من شدة الإجهاد، مغمورةً في وحلِ صمتٍ شتائي قارس، وتُركت فريسةٌ لعتم الغيوم وصقيع النسيان: حديقةُ بيتي. في روايته …
أكمل القراءة »“يوميات صائم” ومهدي كاجيجي، وأنا
جمعة بوكليب زايد..ناقص أحياناً لا نتذكر كيف أأُتيحتْ لنا فرصة التعرّف على كاتب، أو على فنان تشكيلي، أو مطرب نجم، أو على ممثل ذائع الصيت، أو على سياسي بارز، أو على شخصية رياضية مشهورة. لكن شهر رمضان يذكّرني دوماً بقصة تعرّفي على كاتب صحفي ليبي اسمه: مهدي كاجيجي. وعلى ما …
أكمل القراءة »على نفسها جَنَتْ براقش
جمعة بوكليب زايد ..ناقص على نفسها جَنَتْ براقش ” غريب الدار عليّا جار زماني قاسي وظلمني مشيت سواح مسا وصباح أدور عاللي راح منّي.” المسافةُ الزمنيةُ التي تفصل بين أول وآخر مرّة استمعت فيها إلى ألأغنية أعلاه تكاد تصل إلى نصف قرن. الأغنية من أداء مطرب اسمه “عبده السروجي.” في …
أكمل القراءة »زايد..ناقص
جمعة بوكليب صورة لولا الحاح مديرة تحرير الموقع الالكتروني بصحيفة الصباح، الصديقة نهلة المهدي، لكنتُ رميتُ الموضوع ورائي، كما يتخلّص إمرؤ من حمل ثقيل وُضعَ على كتفيه. وباختصار آمل ألاّ يكون مُملاً، يتعلقُ الالحاحُ برغبةِ الموقعِ الالكتروني بهذه الصحيفة على التقاط صورة لي، تنشر مرافقة لمقالتي الأسبوعية. آخرُ مرّة استلمتُ …
أكمل القراءة »زايد..ناقص حارةٌ أم زقاقُ؟
جمعة بوكليب خبراءُ تنظيم حركة المرور في بلداننا العربية، على ألأقل في ليبيا وما جاورها، حرصوا في تخطيطاتهم وتصميماتهم للحركة المرورية على الطرقات العامة على تقسيم الطريق إلى فواصل، بدهان فسفوري أبيض اللون. كما هو الحال في بقية دول العالم الأخرى. وأطلقوا على كل منها اسم حارة. بعض الطرق …
أكمل القراءة »لقاء آخر..مريب
زايد..ناقص جمعة بوكليب على غير العادة، حين وصلتها صباح الخميس الماضي، وجدتها باردة وممطرة. بدت لي مستسلمة في صمت ملحوظ لبرودة فصل الشتاء، وآلاعيبه المضجرة والمملة. صحوُ سمائها وغوايةُ زُرقتها، وأحسرتاه، لم تكونا في استقبالي ضاحكتين مستبشرتين. زُرقتها الدافئة المغرية اختفت متلاشيةً، وراء رماد وكآبة غيوم ثقيلة متجهمة. وجدتُ ليلها …
أكمل القراءة »