جمعة بوكليب زايد…ناقص غادرتُ بيتي صباحاً. صحوُ سماءٍ ربيعي سبقني إلى الشارع. الطرقاتُ على غير العادة، في الظهرة، تكاد تكون خالية من المركبات، ولم يكن يوم عطلة. حيرتي أطلتْ برأسها، وأسئلتي استيقظت. دفءٌ أنثويٌ أحاطني. فواصلتُ السير ممتناً لاختفاء المركبات وضجيجها من الطرقات: أين ذهبتْ ياتُرى؟ في “مقهى الزهور” مقهاي …
أكمل القراءة »
صبراته
جمعة بوكليب زايد…ناقص المسافةُ الجغرافيةُ التي تفصل طرابلس عن صبراته تصل إلى ما يقرب من 70 كيلومتر. وكنتُ أظنها أقلّ من ذلك. صديقي الشاعر عاشور الطويبي، حين التقيته مؤخراً في زيارتي لمدينة صبراته، صحح لي مشكوراً المعلومة. هذا من جهة الجغرافيا. المسافةُ الزمنيةُ التي تفصل بين أول زيارة لي لصبراته، …
أكمل القراءة »وهذا للعِلم
جمعة بوكليب زايد…ناقص المكانُ المُخصصُ للتدخين بصالة المغادرين بمطار معيتيقة بطرابلس، يشبه إلى حدٍّ كبير الأقفاص المخصصة للحيوانات المفترسة بحدائق الحيوان في العالم. حين أبلغت صديقاً لي، غير مُدخّن، بتلك الملاحظة، ردّ قائلاً بأن أقفاص الحيوانات المفترسة أفضلُ صحّياً، لأنّها غير ملوثة بالنيكوتين! في المرّة الأخيرة من وجودي بالمطار المذكور، …
أكمل القراءة »أصغر منك ليلة أكثر منك حيلة
جمعة بوكليب الأمثالُ الشعبية التي وصلتنا من أبائنا وأجدادنا، تمثل إرثاً شفاهياً نفتخر به ونحرص على الحفاظ عليه، ليس فقط من خلال الحرص على استخدامه، بل والاضافة إليه وتوثيقه. وبالتالي، فهو إرث لا يتوقف عن التمدد. أي أن منظومة الأمثال الشعبية، بمرور الوقت، تزدادُ عدداً، وتكبرُ حجماً، حتى تكاد تصبح …
أكمل القراءة »إدّحي في حوش الجيران
جمعة بوكليب زايد…ناقص العنوانُ أعلاه جزءٌ من مَثلٍ شعبي يقول” اتكاكي في حُوشنا، وإدّحي في حُوش الجيران.” والمقصود وأضح. وهو أن خير دجاجتنا من البيض يذهب لغيرنا، ولا يصيبنا، نحن أصحاب الحُوش، منها سوى الصداع من كثرة ” التكاكي.” علماً بأننا نتكفل لها بضمان المأكل والمشرب والمبيت والأمن والأمان. هناك …
أكمل القراءة »مُناكفاتُ عامٍ جديد/قديم
جمعة بوكليب زايد…ناقص إلى عمر الككلي 1- مآخذ يُؤخَذُ: على المَرايا، حين نُكلّمُها، رِيبةُ صَمْتِها. على الطُرقَاتِ، حين نَسلُكها، انسدادُها. على الجُدرانِ، حين نَستجوبها، تَواطؤها. على الصّبرِ، حين نَحتاجه، نَفادُ مخزُونهِ. على الأملِ، حين نَطلبُه، عَتمةُ غيابِهِ. على الحُبّ، حين نلاحقه، رَوغانُهُ. على البحرِ، حين نأتمنه، أنْصالُ غَدرِهِ. على الحكاياتِ، …
أكمل القراءة »وجهٌ آخر
جمعة بوكليب زايد…ناقص رغم أنّنا على عِلمٍ ودِراية أن لكلِ عُملةٍ وجهين، إلا أنّنا، أحياناً، لا نتذكر إلاّ الوجه الذي نفضله. ومثل العُملة، يمكن أن نقول الشيء نفسه على الكُتّاب. أحياناً، يُصرّالبعضُ على أن للكاتب وجهاً واحداً، وينسون الوجه الآخر أو الوجوه الأخرى. وعلى سبيل المثال، نحرصُ، في الغالب، على …
أكمل القراءة »غرائبُ المبدعين
جمعة بوكليب زايد…ناقص كان الرسامُ الفرنسيُ “بول غوغان” مُنهكاً من مرض السفلس، ضعيف البنية، مُتقرّح الساقين، ومضبب الرؤية، لدى وصوله في العام 1902 إلى جــــــــــــــــزيرة ” المركيزات.” كان حلمه أن يصلها، ولم يتحقق ذلك إلا في آواخر أيامه. في تلك الجزيرة النائية والصغيرة، بَنى بيتَه، وأطلق عليه اسم “بيتُ المتعة.” …
أكمل القراءة »قطط وجيران
جمعة بوكليب زايد..ناقص كنتُ كلما غادرتُ بيتنا في الظهرة صباحاً، وانعطفتُ يميناً نحو الزقاق المؤدي إلى الشارع الرئيس، أراها واقفة في منتصف الطريق، تبيع قناني ماء لسائقي السيارات. حين لمحتُها أولَ مرّة ظننتُها متسوّلة. ولم اكتشف حكاية بيع قناني الماء إلا في فترة لاحقة. كان سائقو السيارات يتعاطفون مع المرأة …
أكمل القراءة »اسمه الزمن
جمعة بوكليب زايد…ناقص لم أسمعُ من قبل بكاتب فرنسي اسمه “بيرنارد بيفو.” ولن أعتذرَ عن عدم معرفتي به، أوعدم اطلاعي على كتبه. الكُتّاب والمؤلفون يزدادون عدداً، وذاكرتي تزداد ضيقاً وتبرّماً بهم وبغيرهم. وأعدادُ من لا أعرفهم أو أسمع بهم منهم تزيد أضعافاً مضاعفةعمن أعرف. ذلك الصباحٌ، وأنا أتصفّحُ، في جهاز …
أكمل القراءة »
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية