منصة الصباح

أرشيف الوسم : جمعة بوكليب

سيرةُ حربٍ خاسرة

زايد…ناقص جمعة بوكليب حربُ تشاد عنوانُ جرحٍ غائرٍ في الذاكرة الجمعية الليبية قد لا يندمل، وبالتأكيد لن يُنسى. وهي كذلك، من البداية إلى النهاية، عنوانُ مغامرةٌ عسكريةٌ وسياسيةٌ خاسرةٌ، دخلها نظامُ القذافي بعينين مفتوحتين ففقأتهما الهزيمة، وأودتْ بالبلاد والعباد إلى كارثة، كلفت آلاف الأرواح ومليارات الدولارات. خلال السنوات الماضية، أُتيحتْ …

أكمل القراءة »

نهلة العربي تسابقُ الزمن

جمعة بوكليب الروائية الشابة نهلة العربي تقارع الموت بالتسابق مع الزمن. وهي في ذلك، ومن دون أن تدري، تعيد تجربة الروائي نيكوس كازنتزاكي مؤلف رواية ” زوربا اليوناني.” آخذين في الاعتبار فارق العمر والتجربة بين الإثنين. كازنتزاكي يقول في سيرته إنّه بسبب تقدمه في العمر لم يعد لديه وقت لكتابة …

أكمل القراءة »

مَشَاجَب

جمعة بوكليب تولت أمي رحمها الله مهمة اختيار أحجام المسامير وأماكن تثبيتها على جدران غرفتنا المؤجرة، لتعلق عليها ملابسنا، وأشياء منزلية أخرى. أحكمتْ أمي بمسامير حبلاً رفيعاً متيناً، قريباً من سقف الغرفة، فوق السدّة، من الحد إلى الحد. في سوق باب الجديد، وسوق باب الحرّية، رأيتُ مشاجب تباع، مصنوعة من …

أكمل القراءة »

وداعاً رضا بن موسى

جمعة بوكليب رَبيعُ هذا العام يارضا واقفٌ كالعادة على بَابنا الموارب، مُنتظراً أن نَأذن له معاً بالدخول، ونستضيفه بيننا، مُحتفين معاً، كالعادة، بكؤوس من أنَخاب الودّ، وفَوَحِ الصَحبة، ورَنين الضحكات. لكنك ذهبت وتركت لي مهمة استقباله من دونك. هل أعلمه بما فعله بكَ الموتُ ونحنُ عنكَ لاهون، أم أذرفُ أمامه …

أكمل القراءة »

عن السَناجبِ والبَشر

جمعة بوكليب ذاَتَ صَباحٍ بَاكرٍ، بينما كنتُ أمارسُ طقوسي اليومية المعتادة في حديقة بيتي، قفزَ فسنجابٌ رماديُ اللون فجأة من على سياجِ حديقة جيراني، وحَطّ على أرضية حديقتي. رؤيةُ سنجابٍ رمادي اللونِ، في حديقةٍ منزلية، أمرٌ عاديٌ، في بلادٍ تُعدُّ مَرتعاً خِصباً للسناجب. وأنَا جالسٌ على كرسي بلاستيكي، في زاوية …

أكمل القراءة »

صباحُ يوم خميس

جمعة بوكليب زايد…ناقص غادرتُ بيتي صباحاً. صحوُ سماءٍ ربيعي سبقني إلى الشارع. الطرقاتُ على غير العادة، في الظهرة، تكاد تكون خالية من المركبات، ولم يكن يوم عطلة. حيرتي أطلتْ برأسها، وأسئلتي استيقظت. دفءٌ أنثويٌ أحاطني. فواصلتُ السير ممتناً لاختفاء المركبات وضجيجها من الطرقات: أين ذهبتْ ياتُرى؟ في “مقهى الزهور” مقهاي …

أكمل القراءة »

صبراته

جمعة بوكليب زايد…ناقص المسافةُ الجغرافيةُ التي تفصل طرابلس عن صبراته تصل إلى ما يقرب من 70 كيلومتر. وكنتُ أظنها أقلّ من ذلك. صديقي الشاعر عاشور الطويبي، حين التقيته مؤخراً في زيارتي لمدينة صبراته، صحح لي مشكوراً المعلومة. هذا من جهة الجغرافيا. المسافةُ الزمنيةُ التي تفصل بين أول زيارة لي لصبراته، …

أكمل القراءة »

وهذا للعِلم

جمعة بوكليب زايد…ناقص المكانُ المُخصصُ للتدخين بصالة المغادرين بمطار معيتيقة بطرابلس، يشبه إلى حدٍّ كبير الأقفاص المخصصة للحيوانات المفترسة بحدائق الحيوان في العالم. حين أبلغت صديقاً لي، غير مُدخّن، بتلك الملاحظة، ردّ قائلاً بأن أقفاص الحيوانات المفترسة أفضلُ صحّياً، لأنّها غير ملوثة بالنيكوتين! في المرّة الأخيرة من وجودي بالمطار المذكور، …

أكمل القراءة »

أصغر منك ليلة أكثر منك حيلة

جمعة بوكليب الأمثالُ الشعبية التي وصلتنا من أبائنا وأجدادنا، تمثل إرثاً شفاهياً نفتخر به ونحرص على الحفاظ عليه، ليس فقط من خلال الحرص على استخدامه، بل والاضافة إليه وتوثيقه. وبالتالي، فهو إرث لا يتوقف عن التمدد. أي أن منظومة الأمثال الشعبية، بمرور الوقت، تزدادُ عدداً، وتكبرُ حجماً، حتى تكاد تصبح …

أكمل القراءة »

إدّحي في حوش الجيران

جمعة بوكليب زايد…ناقص العنوانُ أعلاه جزءٌ من مَثلٍ شعبي يقول” اتكاكي في حُوشنا، وإدّحي في حُوش الجيران.” والمقصود وأضح. وهو أن خير دجاجتنا من البيض يذهب لغيرنا، ولا يصيبنا، نحن أصحاب الحُوش، منها سوى الصداع من كثرة ” التكاكي.” علماً بأننا نتكفل لها بضمان المأكل والمشرب والمبيت والأمن والأمان. هناك …

أكمل القراءة »