يبدو أن الوعيد الإلهي للمرائين لم يعد وحده رادعاً في هذا العصر، أمام سيل الوجوه التي تنشر عبادتها على مواقع التواصل الاجتماعي بكل جرأة وصحة وجه، حتى غدت العبادة تؤدى بطريقة اللايف وجمع الإعجابات. وكأن قوله تعالى ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ، الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ، وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾، نزل …
أكمل القراءة »
خُطُورَةُ المَسِيرْ … وَغِيَابُ الضَّمِيرْ
باختصار مساء كل خميس يحملني الطريق شرقاً نحو زليتن، حيث مسقط رأسي وبيت والدي اللذين لا تنقطع إليهما الخطى. رحلة اعتدتها كطقس أسبوعي، تبدأ عادة بعد صلاة العشاء، هروباً من الزحام الذي يشتعل من بعد عصر كل خميس حتى قبيل آذان العشاء، حين يتزاحم العائدون من العاصمة إلى الخمس وزليتن …
أكمل القراءة »حُرُوبُ الإعْلَامِ… وزَعْزَعَةُ الوِئَامِ
منذ القدم لم تكن الحروب تخاض بالقوة العسكرية فقط، بل تدار أيضاً بالإعلام وإن اختلفت أشكاله ووسائله، حيث يحول الإعلام وقت الحرب إلى أدوات فاعلة في رفع المعنويات، وتشكيل وعي الشعوب وتوجيه الرأي العام المحلي والدولي بما يخدم مصالح مستخدميه، ويهدف إلى الإطاحة بمعنويات الخصم ومن يقف إلى جانب. …
أكمل القراءة »مَعَ إِيرَانْ… فِي وَجْهِ الطُّغْيَانْ
منذ أيام والعالم مشغول بتفاصيل التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، حيث المواجهة المفتوحة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوات العدو الإسرائيلي، والتي وصلت لنقطة غير مسبوقة، خاصة مع تبادل الضربات الصاروخية التي طالت العمق الإسرائيلي لأول مرة منذ سنوات. هذه الأحداث لم تمر مرور الكرام على الشعوب …
أكمل القراءة »عُطْلَةُ العِيدْ… وَثَقَافَةُ التَّمْدِيدْ
بعد عطلة العيد تحولت طرابلس إلى مدينة أشباح، بسبب الموظف والطالب الليبي، ولنقل المواطن الليبي عموماً، الذي قرر أن (العيد مازال فيه بركة)، وأن (أسبوع العيد كله عيد). الحكومة أعلنت ثلاث أيام عطلة، والمواطن أعلن أسبوع، بينما الموظف أعلن تمديد غير قابل للنقاش، أما الطالب فقد اختفى في ظروف غامضة، …
أكمل القراءة »أُضْحِيَةُ الدَّيْنْ… وَلَا مِنْ مُعِينْ
4000 دينار مقابل كتفين ونصف فخذ وصوفة وقرنين، هذا ليس خروفاً، هذا ثمن (أوبل أسترا) هذا ما سمعته من أحد المواطنين في ذات جولة على زرائب الباعة القادمين لطرابلس من مناطق متفرقة. حقاً إنه لأمر غريب، خروف واحد يأخذ راتب موظف حكومي يعمل منذ الثورة البلشفية ولا يزال ينتظر تحسين …
أكمل القراءة »قَالُوا… فَقُولُوا
د. علي عاشور يا ساسة ليبيا… كفاكم فرقة واختلافاً، ومكائد تدار التفافاً… أما آن لصوت العقل أن يسمع…. ولصناديق الحق أن تفتح؟ أما آن للعبث أن ينزاح… ولهذا الشعب أن يرتاح؟ أما آن لكم أن تكفوا عن خداع الناس… وتحجموا على تعزيز البؤس واليأس؟ لماذا يصر الساسة في ليبيا ومن …
أكمل القراءة »جِيلٌ عَنِيفٌ… وَوَاقِعٌ مُخِيفٌ
باختصار شاهدنا منذ أسبوعين تقريباً ما حدث في أحد أحياء جنوب طرابلس، مشهد قاسي، موثق بالصوت والصورة، مجموعة من المراهقين يهاجمون فتى قيل إنه يتيم، ينهالون عليه بالهراوات والشتائم، وهو يستجدي الرحمة التي لم تكن في قاموسهم، بينما أحدهم يوثق انهيار قيم الإنسانية بكاميرا هاتفه، كأنه ينتج محتوى يستحق …
أكمل القراءة »لَيْلَةُ الخَوْفْ… وَالعَجْزِ المَوْصُوفْ
باختصار كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، حين توقف الزمن فجأة داخل منزلٍ صغير، يسكنه أب يحتضن أطفاله بالنظر لا باليد، ليس لأنه لا يريد؛ بل لأنه لا يستطيع. كان الرصاص يملأ الأجواء، النوافذ ترتجف، والجدران لم تعد درعاً يحتمي به من في الداخل… بل غدت جدران سجن، …
أكمل القراءة »حُقُوقُ الإِنسَانْ… في خَبَرِ كانْ
باختصار حقوق الإنسان في ليبيا تشبه القطار السريع، نراه يمر في الدول الأخرى، لكن لا مكان له عندنا، فلو سألت أحد المسؤولين عن وضع حقوق الإنسان في ليبيا، لأخرج لك تقريراً مطبوعاً في مجلد فخم وعلى ورق ناعم، فيه صور ملونة، وجمل مطاطية منمقة مثل: (نحن نحرص على كرامة …
أكمل القراءة »