جمعة بوكليب زايد…ناقص في نهاية شارعنا يقعُ مبنى مدرسة ابتدائية للجنسين. تلاميذُ وتلميذاتُ المدرسة وأمهاتهم وأباؤهم هم من يمنح شارعنا الحياة. خلال العطلة المدرسية الصيفية يُخيّم على شارعنا صمتٌ يُذكّر بصمت المقابر. يأتي فصلُ الخريف بأمطاره ورياحه فتأتي معه الحياة إلى شارعنا، محمولةً على أقدام صغيرة وأصوات بهيجة، بإيقاعات سريعة …
أكمل القراءة »
أنا جُمعة … وهو جُمعة
جمعة بوكليب زايد..ناقص جُمعة الموفق شاعرٌ وروائيٌ ليبي، أصيلُ مدينةِ ترهونة، يعيش مغتربًا في دولة الإمارات، صدرتْ له ثلاثُ روايتان. الأولى بعنوان (ضحايا) عن دار نشر الفرجاني. والثانيةُ بعنوان (عار) عن دار نشر جامعة المبدعين المغاربة. والثالثةُ مخطوط جاهز للنشر بعنوان (الحاج.) أنا وجُمعة الموفق نتشارك في حمل الاسم: أنا …
أكمل القراءة »وداعًا للصيف
الوداعُ المذكورُ بالعنوانِ أعلاه ليس المقصودُ به فصل الصيف الحالي أو الذي سبقه أو ما سيأتي بعده، بل ما مضى، في أعوام بعيدة نسبياً، من أصياف عرفتها ولن تعود، بما كانت تجود به علينا من أوقات ماتعة. المثل الشعبي القائل ” الصيف ضيف” في حاجة إلى تصحيح أو تعديل وفقًا …
أكمل القراءة »تاريخٌ بيدٍ واحدة!
جمعة بوكليب زايد…ناقص الحيرةُ، هذه الأيام، تتلبسُ التاريخَ. فهو – حسب ما يُردد في الإعلام- بيدٍ واحدة. التنافسُ على تلك اليد العظيمة واليتيمة معًا على أشُدّه، وخاصة بين أهل السياسة، كونهم أكثرنا طموحًا، وأعظمنا توقًا للفوز بالخلود. الصراعُ والتنافسُ على من ينالَ منهم اليد اليتيمة والعظيمة لا يتوقف. التاريخ في …
أكمل القراءة »أبيض وأسود
جمعة بوكليب زايد…ناقص روايةُ “المتعاطف” للكاتب الفيتنامي الأميركي فييت ثاناه نجوين-Viet Thanh Nguyen رواية مميزة فازت في العام 2016 بجائزة البوليتزر للرواية. خلال قراءتي لها مؤخرًا، استقوفتني جملةٌ في منولوج لبطل الرواية وهو يصف ابنة الجنرال الذي كان رئيسه قبل هروبهم من فيتنام، بعد وقوعها في أيدي الشيوعيين. الفتاةُ تغيّرت …
أكمل القراءة »“زنقة زَعطُوط ما تخطّمش ع الحِلقه”
جمعة بوكليب زايد…ناقص جاء المبعوثُ الشخصي للرئيس الأميركي مسعد بولس مؤخرًا في زيارة إلى ليبيا وعاد سالمًا إلى بلاده. زيارة ونيارة. هذه أول زيارة رسمية لبلادنا، في العهد الترمبي الثاني، قام بها مبعوث رئاسي أميركي، وألتقى بالمسؤولين في طرابلس وفي الرجمة. كلام كثير تطاير في كل الإتجاهات حول الزيارة. وكالعادة، …
أكمل القراءة »النصيب والمكتوب
جمعة بوكليب زايد…ناقص النصيبُ، يقول أهل اللغة، هو الحظُّ من كل شيء، وجمعُه أنصبة. ويُعرّفون المكتوب بأنه اسم مفعول، لأنّ الكلمة مشتقة من الفعل “كُتِبَ” المبني للمجهول، تدل على من وقع عليه فعل الفاعل، فهناك من كتب، والذي كتبه هو “مكتوب”. في منظومة الأمثال الشعبية الليبية مثل بارز يقول :” …
أكمل القراءة »حضرَ الروائيون وغابَ النقّادُ
جمعة بوكليب زايد…ناقص أسماءٌ روائية جديدة، مثل نجوم متلالئة في سمائنا، برزت مؤخرًا في الساحة الثقافية الليبية، من الجنسين، ومن أعمار مختلفة، وجهات ومدن مختلفة، ولفتت إليها الأنظار، وحظيت بتقدير وأحترام كبيرين. الأسماء الروائية الجديدة استحقت بجدارة فرض حضورها، وأن توضع، جنبا إلى جنب، مع أسماء روائية ليبية سجلت بابداع …
أكمل القراءة »“خَلّيها تعجّجْ”
جمعة بوكليب علاقاتُ الصُحبة بين رجال كبار السنّ، في العادة، تكون متميزة لإنتفاء المصلحة. هي صُحْبة لوجه الصُحْبة. علاقتي بصاحبي من هذا النوع. نلتقي حين نلتقي. والوقتُ الذي نقضيه معًا يزيد في طول العمر، لأنّنا لا نكفُّ خلاله عن الضحك من أحوال الدنيا وناسها. أحيانًا، أتمنّى لو كنتُ وصاحبي على …
أكمل القراءة »الشكوى لله
جمعة بوكليب “الشكوى لله” قالتْ المرحومة أمي بأسى غير مصدّقة ما سمعته، لدى إعلاني، لأول مرّة، تمردي ورفضي رفع سُفرة عجين الخبز إلى الكوشة، لأنّي أريد اللعب مع صغار الشارع. سألتني بصوت معاتب: وماذا سنأكل؟ وأنا أغادر البيت، وقبل أن أغلق الباب ورائي، صحتُ قائلاً: يرفعها مصباح. مصباح أخي الأصغر …
أكمل القراءة »