مازالت واقعة الوفاة الغامضة للفتاة الفلسطينية، إسراء غريب، تثير اهتماما واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب شكوك حول مقتلها حادثة “جريمة شرف” جديدة، وهو ما تنفيه.
وانتشر عبر مواقع التواصل، تسجيل صوتي يشير إلى تعرض الفتاة للتعذيب والعنف، داخل أحد المستشفيات بعد نقلها إليه، بسبب ما تعرضت له من ضرب مبرح.
هذا ويعود سبب ذلك لخروجها مع شاب تقدم لخطبتها، والجلوس معه في مقهى عام رفقة شقيقتها الصغيرة، وبعلم والدتها، للتعرف عليها، وتكوين فكرة عنه، قبل الموافقة النهائية حول الزواج منه.
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ (كلنا.. إسراء ..غريب) للتضامن معها، وسرعان ما تصدر هذا الوسم تويتر في عدة دول عربية حاصداً أكثر من 50 ألف تغريدة.
وفاة إسراء ألقت الضوء مجددا على موضوع جرائم الشرف في البلدان العربية . وفي هذا السياق كتبت أروى الوقيان “بئس المجتمع المريض الذي يتباهى بالقتل و لا يعرف الرحمة”.
واعتبر محمد القاضي أن “القانون الفلسطيني لا يحمي النساء ولا يردع مرتكبي “جرائم الشرف” ويشجعهم على القتل”
وغردت سميرة البريكة متسائلة : “كم من إسراء تموت في الثانية الواحدة في عالمنا العربي؟”.
أما ورد أبو إسباع فنشر فيديو للتضامن على طريقة الهيب هوب معتبرا أن “إسراء تجسد قضية كاملة لكثير بنات تعرضوا لتعنيف أُسري بالعالم ”
وأصدرت عائلة الشابة الفلسطينية صاحبة الـ 21 عاما بيانا نشر على عدد من المواقع الفلسطينية نفت فيه الاتهامات التي يتم تناقلها على منصات التواصل الاجتماعي ووصفوها وكما قال البيان إن إسراء “كانت تعاني من حالة نفسية واضطرابات عقلية أدت لسقوطها بفناء المنزل”، كما قالت الأسرة بأن إسراء تعاني من مس.
في مايو عام 2014 أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرسوما ألغى بموجبه العذر المخفف لقضايا القتل على خلفية الشرف بعدما كان قانون العقوبات المعمول به في الأراضي الفلسطينية، الذي يعود إلى عام 1960، يمنح عذرا مخففا لمن أقدم على قتل امرأة بدواعي الدفاع عن الشرف.