منصة الصباح

البخور

البخور

زكريا العنقودي

لم يكن يخلو بيت في ليبيا من مبخرة وعلبة للبخور ، فهو طيبُ المنازل وعطّرها الآخاذ ، ولاتمر مناسبة إجتماعية أو دينية بدون حضوره الساحر .

البخور هو عطر العرس ، وجهاز العروس ، وهو حصن الطفل الجديد (المزيود ) في كل عائلة وحارسه ، فتدهن جدته صرته وجسده بــ (الحلتيت ) وتخمّس عليه خمسا بـــ (الوشق ) والملح خوفا عليه من (النفس والعين ) .

البخور ، هو وداعنا للحاج (قاصد مكة والبيت المعمور ) وهو ما نستقبله به في عوده المبرور ، وهو ايضا ما اقتناه من مكة ليهديه إلينا .

البخور هو موسم أول رجب والنصف من شعبان .

البخور هو المولد والزفة ونوبة المالوف ، وهو ضيف الجمعة وليال رمضان ، وهو ايضا كل ايام العيد .
باختزال

البخور هو الضيف العبق بطيب رائحته والذي كان دائما ما يجد له مكانا وطوال العمر بحياة الليبيين .
فهو عطر ولادتهم

وكافور

الرحيل .

شاهد أيضاً

شرطة النجدة بطرابلس تضبط عشرات الدراجات النارية المخالفة

تمكن قسم شرطة النجدة بمديرية أمن طرابلس من ضبط أكثر من 50 دراجة نارية مخالفة …