دورات أم زردة ؟
علي الهلالي
ورش عمل تستغرق اسبوعا اويزيد .. دورات مهنية وعلمية .. أوراق عمل بالأطنان في كافة المجالات المهنية وضروب العلم والمعرفة ..
هذا ما أعتدنا على مطالعته في مشهدنا اليومي في هذي البلاد وفرحنا به جدا إذ أنه دلالة على أن الأمور تسير وفق قواعد التطور وماتتطلبه تحديات الحياة.
والأدهي من هذا أن هناك من الدورات ما لا نعلمه الا بعد ان تنقضي في دول الجوار ولمدد غير مقنعة ولا يمكنها ان تحقق الاستفادة ..
دورة اسبوع في مجال يحتاج شهرين على الاقل .. مؤتمر واوراق عمل في يومين وتنتهي حكايته مع البوفيه ولا نتائج الا ما تنقله بعض المنصات الاعلامية .. هذا ان حضرت !!
الموضوع يحتاج إلى إعادة تنظيم فالدورت مسألة أكثر من مهمة ونحتاجها لإعداد جيل يمكنه مقارعة المستقبل والدخول فيه من أوسع ابوابه ..
الموضوع لايجب ان يكون مجرد مزية وفرصة للترفيه في دولة أخرى يعود منها المتدرب كما ذهب .. كما انها فرصة لصقل كفاءات يجب أن تكون وفقا لما يحتاجه مجتمع يقدم على مستقبل بكل تحدياته ..
الدورات بهذا الشكل وتلك الصورة هي ليست إلا زردة لافائدة ولاطائل من ورائها تمام كما ورش العمل التي تنتهي بجرد الالتقاء في البوفيه ..
فهل يمكن ان نفكر بصوت عال في هذا الأمر ؟