أكثر من سبعة قناطير من الورق نقلها الطاقم الإداري لجامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس وسيعودون بها إلى القاهرة.
وهكذا في كل عام، أو في كل مأدبة كلام سنوية، فيها الكثير من الكلام، والكثير من الحبر، ولا شيء غير ذلك.
أكثر من أربعين قمة بين طارئة وغير طارئة، ولا شيء تقدم، ولا شيء تأخر، مجرد منظمة اقليمية ليست ميتة، ولا أحد يقول أنها حية.
فماذا تعني الجامعة العربية سياسيا، أو اقتصاديا، أو أمنيا بالنسبة لأعضاء الجامعة العربية؟
أزيد من سبعين عاما وهم يتكلمون عن جيش واحد، وأغلب جيوش دول الجامعة العربية مصممة لمحاربة دول الجامعة العربية.
أزيد من سبعين عاما وهم يتكلمون عن الوحدة الاقتصادية، وحجم التجارة بين أي بلد عربي، وبلد أوروبي، أو اسياوي أكثر من حجم التجارة بينه وبين دول الجامعة العربية مجتمعة.
حلف شمال الاطلسي الناتو ظهر بعد الجامعة العربية، ومشروع السوق العربية المشتركة موجود في ادراج الجامعة قبل السوق الأوروبية المشتركة.
هذا غير الكلام عن محكمة عدل عربية، ومجلس للأمن القومي العربية، ومنظمة صحة عربية، وباقي قاموس البرباقندا العربية.
والمهم بعد كل هذه الاجتماعات المتبادلة، واللقاءات المتبادلة، والابتسامات المتبادلة، تبقى الأرقام اصدق أنباء من البيانات الجماعية، ومن الصور الجماعية.
أربعة أخماس النازحين، واللاجئين في العالم اليوم هم من منطقة دول الجامعة العربية.
ودول الجامعة العربية التي تنام على كنز جيولوجي يقدر بأكثر من ثلثي الاحتياطي العالم هناك أكثر من سبعين مليون فقير، وأكثر من ستين مليون أمي لا يعرف القراءة والكتابة في زمن المعلوماتية.
الوسوممقالة
شاهد أيضاً
ثلاثة في أسبوع واحد
أحلام محمد الكميشي كنت أنوي الكتابة عن مصرفنا المركزي المترنح وحقولنا النفطية المغلقة وسياستنا …