خبير فلكي يؤكد : العيد يتحقق برؤية الهلال وليس مجرد وجوده
يقول المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة في الاردن ان رؤية الهلال يوم الخميس الخميس 20 إبريل 2023 غير ممكنة بالعين المجردة من أي مكان في العالم العربي والإسلامي وأيضا هي غير ممكنة بالتلسكوب، باستثناء أجزاء من غرب أفريقيا ابتداء من ليبيا.
ويضيف شوكت أن الرؤية تبقى صعبة جدا وتحتاج إلى تلسكوب دقيق وراصد محترف وظروف جوية استثنائية، مشيرا إلى ان اجتماع هذه العوامل قليل الحدوث، وبالتالي فهو لا يتوقع أن يُرى الهلال حتى باستخدام التلسكوب من أي مكان في العالم العربي ما لم تتوفر الظروف سالفة الذكر.
ومن هنا يؤكد ان الأصل باعتماد رؤية الهلال شرطا لبدء الشهر أن يكون عيد الفطر يوم السبت 22 إبريل.
ويضيف شوكت أنه وباستقراء الماضي، وبمثل هذه الظروف فإن بعض الأشخاص سيتقدمون بالشهادة برؤية الهلال بمثل هذه الظروف وتقبل شهادتهم في بعض الدول، وبالتالي من المتوقع أن يكون العيد يوم الجمعة في العديد من دول العالم الإسلامي، ما لم يختلف هذا العام عن سابقه.
ويبرر شوكت ذلك بقوله إن نفس هؤلاء الأشخاص كانوا يتقدمون في السابق برؤية الهلال والقمر غير موجود في السماء أصلا، فإن شهدوا سابقا برؤية شيء غير موجود فلا غرابة أن يشهدوا الآن برؤية شيء موجود، ولكنه لا يرى.
ويوضح الخبير الامر بان العديد من الباحثين قاموا بتقييم نسب الخطأ في تحديد بدايات الأشهر الهجرية قي دولهم، وتوصلوا إلى نتائج صادمة، تؤكد تقدم بعض الأشخاص برؤية الهلال في العديد من السنوات وهو إما تحت الأفق أو كانت رؤيته غير ممكنة.
ويشرح الخبير الفلكي الامر بقوله انه جل الفقهاء يخبروننا بأن المعول عليه هو رؤية الهلال وليس مجرد وجوده، وبالرجوع للآية الكريمة، لا نجدها قالت يسألونك عن القمر أو المحاق، بل قالت صراحة: {ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}، والقمر لا يسمى هلالا إلا إن رآه الناس واشتهر ذلك بينهم، والشهر مأخوذ من الاشتهار فما لم يستهل الناس به، ولم يشتهر بينهم، فلا يكون هلالاً ولا شهراً .”
ويبقى الامر برمته بيد دار الإفتاء الليبية التي هي الجهة الشرعية الوحيدة بليبيا ذات الإختصاص الأصيل بتحديد بداية الأشهر القمرية.