منصة الصباح

مسؤلية الاسرة

مسؤلية الاسرة
________

د أبوالقاسم عمر صميده

يشكل شهر رمضان مناسبة مهمة لتقوية الإيمان ومغالبة النفس والاقتراب من الخالق سبحانه بالصوم والنوافل والعمل الصالح والصدقات وهى امور تساهم فى تقوية الترابط بين أبناء المجتمع الواحد المسلم ، كما أن فترة الشهر تمنح المؤمن فرصة لقراءة كتاب الله مرة ومرتان أو أكثر للتدبر وزيادة المعرفة وفهم أعمق للنواهى والأحكام، وقد ساهم التطور العلمى فى مجال الانترنت وشبكات التواصل ساهم فى تسهيل معرفة التفاسير وسماع التلاوة المباركة لآيات الذكر الحكيم، ومن المهم ان تساعد الأسر أطفالها وترشيدهم وتوجيههم الى أهمية قراءة القرآن سواء فى رمضان أو غيره لتقوية إيمانهم وتعزيز انتمائهم الدينى حتى لا يكونوا فريسة

سهلة لاعداء الدين ،وما شاهدنا من محاولات اختراق مجتمعنا المسلم عبر محاولات استدراج الشباب للتنصير إنما هو دليل على الفجوة بين الشباب والأهل بين اليافعين والآباء حيث يجب مساعدة الشباب فى فهم عقيدة

الإسلام لحمايتهم من التظليل والخداع ،لذا فشهر رمضان هو فرصة للحفاظ على ايمان سليم وقلب صاف ونفس متعلقه بخالق السماوات والارض، ففى الوقت الذى نرى فيه كل يوم دخول الكثير من الناس فى دين الله

وخصوصا من الغرب نتأسف لاقدام البعض على الارتداد نحو ظلام الشرك، ومهما كانت الأسباب أو المغريات فإن المسؤلية الكبرى تقع على عاتق الآباء والأمهات وعلى مشايخ وأئمة المساجد والوعاض لأن ترك الشباب والجيل الجديد بدون رعاية وبدون توجيه يؤدي إلى حدوث الانحرافات الخطيرة، فكل راع مسؤول عن رعيته وكل أب أو أم عليهما مسؤلية تجاه ابنائهم، بقى أن نلفت النظر الى ان أعداء الإسلام واعداء النور الإلهي ومنذ ظهور الإسلام وهم يحاولون إطفاء تور الله تارة بالإغراءات وتارة بالتشكيك وتارة بالكذب والتزييف، وحتى بالحرب كما فعلوا ايام الحملات الصليبية وما حاولوا القيام به منذ ايام من محاولة تنصير عدد من الشباب إنما يأتى فى إطار الحرب الشيطانية التى يشنهاا أعداء الحق ضد نور الإسلام وفى عقر داره، ولنا أن نفخر بأجهزة الأمن الليبية الفطنة التى كشفت الجريمة وفضحت المخطط فالى جهاز الأمن ورجاله الأوفياء كل التحية والتقدير فقد أوجع إنجازهام وما حققوه أوجع أذناب الشيطان فصرخوا واتهموا الأمن الليبي بأنه ميليشيات.، وهى تهمة تؤكد الوجع الذي شعرها به والخيبة التى أصابت مخطتاتهم ، فقد كشفت أجهزة الأمن الليبية المؤامرة وافسدت عليهم مبتغاهم فصرخوا وولولوا وربما سيتحدثون بعد قليل عن حقوق الإنسان والمجتمع المدنى والديمقراطية وحرية التعبير ربما العنصرية وهى المفردات التى يستخدمها الغرب لمحاربة الاسلام، فلكل هذا وغيره يكون شهر رمضان مناسبة مهمة لزيادة وتعميق الإيمان وتقويته فى نفوس الشباب لحمايتهم من خطر الشرك والالحاد، والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …