منصة الصباح

الاخصائي مكانة المستشفى وليس الجامعة

الاخصائي مكانة المستشفى وليس الجامعة

مع فطور رمضان

بقلم: د. المهدي الخماس

بعد العمل في لجنة الدراسات السريرية العليا والنقاش المستمر مع الكثير من أعضاء هيئة التدريس والعمداء وأكتساب خبرة واقعية من البيئة السريرية الليبية وجب توضيح النقاط التالية. الرجوع الى الأصل هو الصح وبدون مجاملة وهذا ملخص القول.

الطبيب الجراح مكانه مستشفى به قسم جراحة وحجرات ومعدات عمليات وتمريض وووو. وطبيب الباطنة وجراح القلب وطبيب امراض النساء والولادة وطبيب علم الأمراض السريري وغيرهم. مكان العمل المستشفى. تمام. هذه نقاط لاتغيب عن المتعلم أو الجاهل. الطبيب مكان عمله هو أحد المؤسسات التي تقدم في رعاية صحية للمواطن. ممكن أن يكون المواطن سليم والرعاية تعني التطعيمات والمسوحات والفحوصات الدورية والترشيد الغذائي. وممكن كذلك أن يكون المواطن مريض ويحتاج الى تدخل الطبيب ليقلل الألم ويشخص المرض ويقوم بعلاجه والمساعدة في إيجاد الفريق الطبي المناسب للعناية بتلك الحالة.

هذا هو الصح وهذا هو المخرج الطبيعي لكليات الطب والتدريب السريري التخصصي. هذا لاجدال عليه. البعض يتجة لزمام القيادة ويتولى إدارة أمر مفهوم كذلك وطبيعي في القلة من الأطباء. والبعض يتجه الى التعليم. يتجه الى التعليم يعني يقوم بتدريس الطلبة وتدريبهم وتقييمهم. ويقوم كذلك بتدريس الأطباء حديثي التخرج وتدريبهم وأحيانا إمتحانهم للحصول على البورد الذي يؤهلهم لممارسة ذلك التخصص.

لاحظ أن الأصل هو ممارسة التخصص في المستشفى أو المركز الصحي. هذا الدور الرئيسي. أما التدريس والتدريب فهو الدور الجزئي. يعني هو طبيب بوزارة الصحة ومتعاون بوزارة التعليم. العناية بالمريض أمر يومي وبكل وقت حسب الجدول. والحاجة الى التدريس وتدريب الغير هو جزء من ممارسة هذا العمل. فلاتقلبوا الأية.

يعني لاتحاولون قلب الأنسب الصحيح. الطالب والمتدرب يأتي الى الأستاذ بالمستشفى وليس العكس.

إذا لم نتمكن من إيجاد هيئة رسمية تنسيقية وتنفيذية تحتوي وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة فإن الصح هو أن يكون العقد الرئيسي مع وزارة الصحة لتقديم الخدمة. ومن يؤنس فيه التأهيل المناسب والكفاءة والمهارة يضم الى عضوية هيئة التدريس بالكلية حسب خبرته ودرجاته العلمية ويعطى المكافأة المناسبة لمشاركته في العملية التعليمية والتدريب. ومن لايرغب أو ليس لديه المؤهل والمهارة والشخصية يستمر في أداء مهمته كأخصائي.

البورد فعلا تحتاج تحسينات من بينها حصول التدريب فعلا وفق خطوات موثقة وكذلك إدخال منهج لتدريس أخلاق المهنة والمسؤولية الطبية ومبادئ البحث الطبي وطرق التعليم الطبي لمن يرغب في الإلتحاق بالتدريس.

توجد موجة الأن والرغبة في نقل ملفات الأخصائيين أعضاء هيئة التدريس الى الجامعة ومحاولة الحصول على عقود بالمستشفيات. بعد خبرتي في العملية التعليمية في ليبيا فهذا عين الخطأ. أنا كذلك لو كنت مدير مستشفى تعليمي لرفضت الطلب. أشتغل بالمستشفى وتلقى مكافأة على التدريس إن كنت راغبا ومؤهلا وليس العكس.

شاهد أيضاً

زيادة الوزن وطريق الموت

مع شاهي العصر: توجد دولة في جنوب أمريكا اسمها بوليڤيا بها شارع يعد أخطر شارع …