اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد
تركز احتفاليةاليوم العالمي للتوحد هذا العام على اسهامات المصابين في منازلهم و في اعمالهم وفي الفنون وفي السياسة العامة و هو يوما اقرته و أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 ابريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد بقرار 139/62 مبتعدين هذا العام عن سيرديات علاج المصابين بالتوحد مهتمين عوضا عن ذلك بتقبلهم و دعمهم و ضمان اشتراكهم و الدفاع عن حقوقهم
فماهو التوحد :
هو حالة عصبية لمدى الحياة تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة بغض النظر عن الجنس او العرق و من شان تقديم الدعم المناسب التخفيف من هذا الاختلال العصبي و التكيف معه و قبوله مما يتيح للمصابين بهذا المرض التمتع بتكافؤ الفرص و المشاركة الكاملة و الفعالة في المجتمع و يعاني الأطفال المصابين بالتوحد بصورة شبه مؤكدة من ثلاث صعوبات هي :
العلاقات الاجتماعية المتبادلة
اللغة
السلوك
و الجدير بالذكر ان تطورات المرض لدى المصابين ليست واحدة فكلما تقدم الأطفال في السن نحو مرحلة البلوغ يمكن ان يصبح جزء منهم أكثر قدرة و استعداد على الاختلاط و الاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة حتى ان بعضهم يتمتعون بنسبة ذكاء طبيعية او حتى أعلى من أشخاص اخرين عاديين هؤلاء الأطفال يتعلمون بسرعة لكنهم يعانون من مشاكل الاتصال في تطبيق أمور تعلموها في حياتهم اليومية بينما لدى اخريين تزداد الصعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية سوء مع وصولهم سن البلوغ
كيف لنا ان نعرف مريض التوحد ؟
تظهر اعراض التوحد عند اغلب الأطفال في سن الرضاعة بينما قد ينشأ اطفال آخرون و يتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الاشهر او السنوات الأولى من حياتهم لكنهم يصبحون فجأة منغلقين على أنفسهم و يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها
أعراضه
مشاكل في المهارات اللغوية
مشاكل سلوكية
كالقيام بحركات متكررة مثل الهزاز او الدوران او التلويح باليدين
شديدو الحساسية للصوت او الضوء او اللمس
و يعاني الأطفال من صعوبات عندما يطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الآخرين كما يصابون بالذهول و الانبهار من أمور لا تبدو ذات أهمية مثل دوران عجلة مثلا
اسباب مرض التوحد :
اكتشف الباحثون و جود جينات يرجح ان لها دورا في التسبب بالتوحد و بعضها يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب بينما يؤثر بعضها الاخر على نمو الدماغ و تطوره و على طريقة اتصال خلايا الدماغ فيما بينها و يفحص الباحثون احتمال ان تكون عدوى فيروسية او التلوث البيئي عاملا محفزا لنشوء و ظهور مرض التوحد
علاج مرض التوحد و يشمل :
العلاج السلوكي
العلاج التربوي التعليمي
العلاج الدوائي و هنا يكمن دور الاسرة المهم في المشاركة في العلاج على اعتبارهم الأكثر التصاقا و ارتباطات بالطفل و مراقبة لسلوكه و التواصل مع مراكز التأهيل لتنفيذ البرامج التربوية المناسبة لها فا مشاركة طفلهم اهتماماته يشعروه باهميته بينهم و يساعده على أن يحقق أهدافه و يتطور بشكل أفضل فكلما كانت الاسرة متعاونة مع الفريق العلاجي التربوي لتطبيق الخطط العلاجية و التعليمية كانت النتائج المرجوة افضل لا بل انه في حالات المرض المتوسطة و الخفيفة من الممكن السيطرة على أعراضه
و هنا في ليبيا لعل الاهتمام بهذا المرض و افتتاح مركز وطني لتشخيص و علاج اطفال التوحد قد يكون خطوة في طريق توطين العلاج و التخفيف الاعباء المالية عن الأسر و ذوي المصابين..
المصدر:
الموقع الرسمي لمنظمة الامم المتحدة
موقع طب ويب
موقع البيان
صالحة هويدي