يوم المسرح….. وليبيا بلا مسرح
إعداد/مسعود مبارك.
يوافق اليوم الإثنين ذكرى الإحتفال بيوم المسرح العالمي…. وليبيا بلا مسارح بالمعنى المتعارف عليه من جداول معلنة وأعمال لاتتوقف بالرغم من وجود قامات سامقة من كتاب وممثلين ومخرجين… لكن لانعلم لما لانستمتع بمشاهدة أبو الفنون في بلاد كانت لاتخلو مدينة منها من مسرح يحتوي بين خشبته ومقاعده التي كانت من خشب عشاقه وأهله.
أبتدي بمقولة نازفة لأوسكار وايلد الكاتب المسرحي الأيرلندي عن المسرح.
“أنا أعتبر المسرح أعظم أشكال الفن، و الطريقة الامثل لمشاركة الآخرين الإحساس بما يعنيه أن يكون إنساناً”
تم إنشاء يوم المسرح العالمي من قبل الهيئة الدولية للمسرح وتم الاحتفال به لأول مرة في 27 مارس 1962، وهو تاريخ إطلاق موسم “مسرح الأمم” في باريس، منذ ذلك الحين وفي هذا التاريخ من كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح على نطاق عالمي.
بدورها عبرت الفنانة خدوجة صبري عن نفسها في هذا اليوم عبر حسابها بالفيس بوك بصورة لها وهي تتوسط مسرح كشاف طرابلس قائلة: بيتي المسرح القومي بطرابلس ليبيا في يوم الإحتفال بيوم المسرح العالمي كل عام وكل المسرحين في العالم بالف خير.
أما المسرحي الكبير يوسف الغزال فكتب بحسابه هو الأخر بفيس بوك أمنية مسرحية طويلة قصرت منها ماستطعت قال فيها:
ياريت…. يكون في جدول الحصص لكل المراحل الدراسية، حصة للتربية المسرحية يتولى فيها المعلم التدريب على بعض النصوص المسرحية التي تكون ضمن المقرر من بين دروس المطالعة، ويتم التركيز على لغة الجسد ونبرة الصوت ، ونترك الطلبة يتباروا في طريقة الاداء ونطلب منهم تقديم تصور لإخراج النص ، والاستماع إلى تعليقاتهم لبعضهم البعض لتعلم تقبل النقد.
ويضيف الغزال:المسرح تحتاجه الثقافة الليبية أكثر من غيرها، التربية السائدة في ليبيا تقوم على التخجيل والكبث ، ولهذا الطالب الليبي في حاجة لكسر حاجز الخوف في داخله ويتحرر من الارتباك لتحقيق قدر من الشجاعة الادبية حتى تمكنه من تحقيق ذاته في الحياة العملية ويكون مقدام يشارك في الحياة العامة لايخاف مكبر الصوت ولا يخشى التحدث أمام الناس فالمسرح كفيل بمنح الطالب الثقة والجرأة التي يحتاجها .
ويوضح الغزال بأن تعلم العلوم مثل الرياضيات والفيزاء والكيمياء يمكن إنجازه في قاعة الدرس أو معمل العلوم.
أما التربية لا تتحقق بدون المسرح ،فالمسرح يعلم الطالب كيف يكون منتصب القامة تابث الخطوات يمشي بثقة ويتكلم بلغة واضحة مع تنمية النطق السليم والتحكم في نبرة الصوت.
وينهي الغزال حديثه:هذا الكلام أقوله عن تجربة عندما كنت مدرس في الثانوية ومعهد الخدمة الاجتماعية كل الطلبة الذين عملوا معي في المسرح ثمار المسرح واضحة عليهم،حتى أشعر أحياناً بأن الطلبة إستفادوا مني في المسرح أكثر من الفلسفة….!
وأختتم بمقولة للمسرحي الروسي العالمي ستانسلافسكي عن طهر المسرح ونبله :لاتدخل المسىرح والوحل على قدميك اترك الغبار والأوساخ في الخارج.