المسحراتي بين زمنين…..!
إعداد:مسعود مبارك.
“حين كنّا صغاراً.. كنا نتحايل على آبائنا وأمهاتنا ليوقظونا للسحور، فالسحور أول عتبات الصيام.. وحين صرنا شباباً، صرنا نوقظهم نحن للسحور لأننا لا ننام..
. جمعة عبدالعليم.
من هنا كان المسحراتي منبه الصائمين للإستعداد لتناول طعام سحورهم ليعينهم على جوع وعطش، بالرغم من العلاقة الروحية بين الناس والمسحراتي إلا أننا لم نعد نراه أو نسمع عنه كما كنا وكان بيننا وذلك لعدة أسباب سيدها التغير التقني والحياتي الذي صرنا نعيشه،ويبقى للمسحراتي شيئ متصل بالأرواح لايمكن إطلاق لفظة عليه فلا كلمة هنا تسعه.
المسحر أو المسحراتي وفي بلاد المغرب يسمى النفار وهو الشخص الذي يأخذ على عاتقه إيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول وجبة السحور. والمعهود عن المسحراتي هو حمله للطبل أو المزمار ودقها أو العزف عليها بهدف إيقاظ الناس قبل أذان الفجر وعادة ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية.
مع تقدم الزمن وتطور المجتمع والتكنولوجيا، بدأت هذه المهنة بالانقراض، واختفى المسحراتي من معظم حاراتنا وأحيائنا، بعدما كان يجولها فجرا معلنا دخول يوم رمضاني جديد.