منصة الصباح

ادعموا هذه المنظمة

ادعموا هذه المنظمة

————-محمود السوكني———–

 

تشرفت بحضور اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة ” ترقي ” في مقرها الجديد بأبي هريدة حيث التقيت مجموعة من القامات السامقة احسبها لا تتوفر بهذا التنوع و هذا الزخم في غيرها من المنظمات أو الجمعيات التطوعية الأخرى. كان هناك مجموعة خيرة من الأطباء في شتى التخصصات يقابلهم وجوه لامعة من صفوة أبناء المجتمع و وجهائه . ازدحم المكان بتلة من الخبرات و الاعلام ممن عملوا في مواقع متقدمة خلال العقود الماضية و تركوا بصماتهم التي تشهد لهم و تحكي عنهم في ساحات شتى ، مدنية و عسكرية على اختلاف تخصصاتهم و تباين مراكزهم.
كان الجميع متحمسا ، و الكل متوثبا ، و الرغبة جامحة، و الاحساس متدفق يتوق لبلوغ الغايات النبيلة التي تعتمل في الصدور و تراها واضحة في الملامح النضرة التي اكتست وجوه الحضور .
لم يخلو الجمع الكريم من جذوة حماس الشباب و طموحاتهم المندفعة بثبات ، حتى العناصر النسائية اللاتي كنا إضاءات مشرقة في الاجتماع الفائت و منعتهن ارتباطات سابقة عن الحضور هذه المرة ، شاركن اللقاء بتمنياتهن الطيبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على وعد بالمشاركة الفعلية و الحضور الشخصي في الاجتماعات القادمة .
الشوق عارم و الرغبة جامحة و الطموح يفوق التصور و يتجاوز الواقع ، و الاحلام لا ضفاف لها ولا مدى يحكمها ، الكل يدلو بدلوه و يطرح أفكاره و يحلق بعيدا بأمانيه حتى أننا جميعا نكاد ننسى أننا بالكاد نؤسس لمنظمة وليدة لازالت تحبو لكنها الأماني التي هي ” لسة ممكنة ” كما يقول الملك محمد منير و الذي يرجونا ان “نعلي صوتنا بالغنا” .
الفكرة تأسست على تجميع الدارسين في جمهورية مصر العربية لمختلف التخصصات ليسددوا واجب الشكر و الامتنان لما لقوه من ترحيب و ضيافة في الشقيقة الكبرى مصر ، في شكل تمثين العلائق الاخوية بين شعبي القطرين الشقيقين ، لكن المؤسسين اكتشفوا ان غاياتهم النبيلة هذه لا تختمر في عقول من درسوا هناك فقط بل يشاركهم فيها كل من داهمه حب مصر و ذاق فؤاده طعم هواها ممن عاشوا لفترات متباينة بين ظهرانيها لاغراض مختلفة و شربوا من ماء نيلها و أسرهم الحنين إليها ، وهذا ما دفعهم إلى أن يفتحوا باب المنظمة على مصرعيه لإستقبالهم وقبولهم في ركابها .
بقي ان أشير إلى أن الأحلام لا تتحقق بالاماني فقط و ان العمل التطوعي يحتاج إلى من يسنده و يشد من ازره . لقد قام المؤسسون بالصرف المبدئي حتى تظهر الفكرة للوجود و لكننا نلتمس العون من ذوي القدرة و ما أكثرهم ممن يشاركوننا هذا الهوس نحو توطيد اواصر الأخوة و تعميق جذور المحبة بين الشعبين الشقيقين و الله الموفق .

شاهد أيضاً

المصرف المركزي يرحب باتفاق "البرنامج التنموي الموحد"

المصرف المركزي يرحب باتفاق “البرنامج التنموي الموحد”

رحّب مصرف ليبيا المركزي بتوقيع اتفاق البرنامج التنموي الموحد، بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، …