منصة الصباح

عيادة الخليل … بلا ابتسام ولا احترام ….

عيادة الخليل … بلا ابتسام ولا احترام …

بقلم// إيناس احميدة

اتجهت لنهاية الممر حسب تعليمات الشاب في الاستقبال… لا يوجد احد في المكان … الغرف والكراسي مرتبة.

وفارغة، رائحة نفاذة من خليط مواد التنظيف المزعجة أثارت انفي بشكل مباشر … كنت قد وصلت قبل موعدي  بعشرة دقائق.

لم يمض وقت حتى وصلت ممرضتين بوجه متجهم  وغير مبشر .. التقت نظراتي بهن .. لم يعرنني اي اهتمام ولم يطلقا السلام .. تجاوزتاني إلى الغرفة الملاصقة للكرسي، حيث اجلس، دخلتا وصفقت احداهن الباب في وجهي …

لم يمض وقت حتى جاءت ممرضة أخرى بنفس الزي ونفس الملامح، وجه متجهم وغير مبشر …

لم تطلق السلام، لكنها اطالت النظر في وجهي وكأنها تطالع كائن غريب… دخلت لغرفة مقابلة للأولى وصفقت الباب  .. توافد بعض المرضى في انتظار بدء العيادات.. تبادلوا السلام وطفقوا يتبادلون الحديث والمعلومات…

لا زلنا في انتظار الطبيب الذي تأخر حتى الان نصف ساعة على موعده.

ممرضة بزي مختلف في اللون لكن بنفس الملامح…وجه متجهم وغير مبشر.. مرت أمامنا دون كلام ونادت زميلتها من أحد الغرف طالبة الحديث معها على إنفراد … رافقتها لغرفة فارغة وصفقت الباب خلفها…

ممرضتان … بنفس الزي احداهن تضحك بصوت عالي وهي تتبادل الحديث مع رفيقتها… مرا من أمامنا  فتحت احداهن بابا موصد وعادت وصفقته في وجوهنا…

صارت الغرف موصدة وعاملة النظافة ذات الوجه المتجهم تسكب المواد الخانقة في الممر وهي تحاول مسح الأرض بمياه متسخة تحت اقدامنا …ولا خبر عن الطبيب بعد.

بعد ساعة انتظار راجعت الاستقبال  رد علي الشاب: الطبيب في العمليات بيترك العملية  ويجيك!!!!!!!!

شاهد أيضاً

زيادة الوزن وطريق الموت

مع شاهي العصر: توجد دولة في جنوب أمريكا اسمها بوليڤيا بها شارع يعد أخطر شارع …