منصة الصباح

هل نرى أثرا لجينات الشهامة والعروبة

بقلم /د.علي المبروك أبوقرين

تعرضت المنطقة لزلازل متتابعة بين الأمس واليوم وقد تستمر ، وهذا يتطلب الاهتمام بتوعية المواطنين بكيفية التصرف في حال هكذا أحداث ،وكذلك النصائح والإرشادات الطبية والصحية ، واجراء بعض التمارين العملية للأطقم الطبية وفرق الإنقاذ ، ومراجعة الخطط والإستراتيجيات المعدة للكوارث والأزمات ، وأن يخصص الإعلام مساحات واسعة عبر جميع الوسائل المتاحة لهذا الجانب التوعوي والارشادي
في السنوات العجاف والفقر لم يتأخر الليبيون عن مساندة أهلهم في كارثة زلزال المرج ومنذ اللحظة الاولى تنادت الأمة بما تملك وكانت الفزعة والعزة لانه الدم والأرحام والنخوة
ومع الجزائر تخلت النساء عن اقراطها وحليها من الفضة المنقوشة يدويا وسارعت العائلات بالتبرع بأغطية أبنائها وقوتها لنصرة الجزائر ودعم المجاهدين والشعب الجزائري حتى تحرر من الاستعمار الفرنسي.
هل نرى للجينات المعطائة وشهامة امتنا وعروبة شعبنا نفس الروح والحماس للوقوف اليوم مع اخوتنا في سوريا ..
خاصة اننا الآن أحسن حالا من تلك الأعوام الضنكة .
الغطاء والغذاء والدواء مهمين الان لأشقائنا في سوريا
وفي الوقت الذي نتقدم بأحر التعازي والمواساة في ضحايا الزلزال وما تابعه من هزات أرضية في سوريا وتركيا ، ندعوا كل الدول العربية والهيئات والمؤسسات المعنية بالإنقاذ والمساعدات الإنسانية ، وكل الجهات الرسمية والأهلية المعنية بالتعامل مع الكوارث والأزمات بضرورة الإسراع بتقديم كافة أشكال الإغاثة والمساعدات الإنسانية والطبية لإنقاذ سكان المناطق المتضررة جراء الزلزال والهزات الأرضية المتتابعة ، وتوفير كل مايلزمهم من معونات غذائية وطبية وإيوائية ، ودعم المستشفيات والمراكز الطبية في تلك المناطق لعلاج الجرحي والمصابين وتوفير الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية العاجلة وإرسال الفرق الطبية المؤهلة وفرق الإنقاذ المتخصصة.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …