بلا ضفاف
عبد الرزاق الداهش
نزاع صلاحيات بين وزارة الشؤون الاجتماعية من جهة، والثقافة من اخرى حول برلمان الطفل.
الشؤون الاجتماعية ترى انها راعي الطفولة وتبعا لذلك فبرلمان الطفل هو أبنها الشرعي.
الثقافة تتصور الموضوع ثقافي، وعلى علاقة بثقافة الطفل، وعليه فإن برلمان الأطفال ملك مقدس للقطاع.
من جهتي كنت اتصور ان وزارة الشؤون الاجتماعية ستقف ضد فكرة برلمان الطفل لكونه اعتداء على الطفولة، وخاصة في هذا الظرف الليبي.
كما كنت اتصور بإن وزارة الثقافة سوف ترفض هذه الفكرة للسبب نفسه، فالطفل الليبي ينبغي تعليمه الاخلاق وثقافة حقوق الانسان، وليس السياسة والسلطة، والعنف.
كنت اتصور تحركا من وزارة الشؤون الاجتماعية إزاء استعمال توظيف الاطفال في المظاهرات والاعتصامات السياسية.
فما علاقة طفل عمره أقل من عشرة أعوام، بلافتة الفيدرالية هي الحل؟ وما دخله بحذاء الطنبوري هو المنقذ؟
كنت اتصور تحركا من الثقافة ضد انتشار العاب الاطفال على هيئة اسلحة، وضد تقديم المسلحين في صورة أبطال.
أين مسرح الطفل، وأين كتاب الطفل، ومن يحرك لدى الطفل فضوله المعرفي، وشغف المطالعة، وانتاج الاسئلة؟
يكفي اعتداء على البراءة، يكفي حقن الصغار بفيروسات العنف، وحب الانا، والضغينة.
تسييس الطفولة، أسوأ من عمالة الأطفال