منصة الصباح

كورة ولقاحة ومونديال!

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

سألت الأخت ذات اختبار شقيقها الصغير، عن ماذا سيفعله إذا ما عثر على صرة كبيرة من المال؟
رد الطفل بعفوية: ساشتري كورة ولقّاحة ونلعب معا!
قالت الأخت لنفسها: أخي مازال صغيرا، وصرفت النظر عن الموضوع.
“الكورة واللقّاحة لعبة من المورث الليبي، والحكاية كلها تعود في الأساس إلى الموروث الشعبي.
كررت الأخت نفس السؤال على شقيقها بعد كذا عام، ورد عليها بنفس الجواب، حتى صار أكثر نضجًا.
وتقول الحدوتة أن الأخت ورثت، وشقيقها كيسا من المال، بعد وفاة الوالدين، فراحت تمتحن كفاءة الشقيق في إدارة الاموال.
كان الشقيقة صغيرا في كل مرة حتى قال ذات كبر: يمكن أن نشتري غنما، وحيوانات اخرى ننميها، والصرة تصبح اثنين.
وأضاف: نستصلح الأرض، ونبني مزارع، ومنازل، تزيد أموالنا، ونوفر مواطن شغل للناس، وهكذا.
الأخت في الحدوثة الواقعية التي لم ينسجها المخيال الشعبي، ورثت المئات، وحتى الآلاف أكياس المال، أو لؤلؤ الطاقة.
والكرة هذه المرة من ذهب، والقاعدة هذه المرة معكوسة، فليس العقول من تأتي بالأموال، فحتى الأموال تأتي بالعقول.
أنه زمن العقالات.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …