بسبب الإفراط في متابعة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي (كالفيس بوك) وتويتر وغيرهما
حذرت صحيفة “فايننشيال تايمز” من انتشار وباء الوحدة الإجتماعى والانعزال مؤكدةً أن هناك مخاطر متزايدة لعَيش الفرد وحيدا، بل إن الشباب يعانون الوحدة أكثر من كبار السن. ولاحظ باحثون ان الشباب الذين يستخدمون شبكات التواصل َلفترزت طويله يواجهون صعوبة في الاختلاط ويميلون للبقاء منفردين لفترات طويله وهو ما قد يجلب الإكتآب
ونقلت الصحيفة بيانات تكشف أنه خلال الخمسة عشر عاما الماضية، ازداد عدد الأشخاص الشباب تحديدا، الذين باتوا يعيشون بمفردهم، ويفتقدون لوجود عائلة وأقارب يمكنهم الاعتماد عليهم في حياتهمآ والتواصل معهم. وقال خبراء في علم النفس تعليقا على هذه البيانات إن شعور الشباب بالوحدة قد يجعلهم أكثر ريبة وعدوني وقابلة للتطرف. وكذلك أوضحت الصحيفة أن للوحدة تبعات خطيرة على الصحة الجسدية وليس النفسية فحسب، مؤكدةً أن الشبابَ الوحيدين أكثرُ انخراطا في سلوكيات سيئة كالتدخين ورفض النصائح واتباع نظام غذائي غير صحي، بل أظهرت الدراسات أن هؤلاء أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم وضعف نظام المناعة. وفي حديث حول هذه الدراسات “، قال استشاري الطب النفسي الدكتور أسامة النعيمي: ان الإنسان الطبيعي بحاجة من فترة لأخرى كي ينعزل ويأخذ مساحة من التفكير، إلا أننا نشهد اليوم رغبة أكبر لدى البعض من الشباب بالانعزال. مما يفقدهم المهارات الاجتماعية وسيؤدي هذا السلوك إلى أن تكون عملية الرجوع للمجتمع عملية صعبة ومعقد
اننا مع مواكبة التطور وفهم آلية الحياة العصرية لكننا ننبه الي مخاطر الإفراط والانغماس في العزلة والكآبة الناتجة عن فقدان المخالطة وقضاء اغلب الوقت في تصفح الانترنت
د أبوالقاسم عمر صميدة