منصة الصباح

إعتماد كليات الطب

د. المهدي الخماس
……
مع قهوة الصباح:
———

أود أن أشكر كل أعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات والطلبة ومكاتب الجودة على مجهوداتهم. وكذلك العديد من رؤوساء الجامعات ومركز ضمان جودة المؤسسات التعليميه والوزارات المختلفة ومن تبرع بماله أو وقته لهذا الغرض. كل الأعمال الجديدة تجد بها فرص للتحسين والتطوير. ولهذا لا تلقوا بسلاحكم الى داخل الأدراج فالمهمة قد بدأت وهي دائمة.
لدينا من كليات الطب مايجب دعمها وتطويرها ومن الكليات مايجب قفلها. المجاملة لن تنفعنا. فجميعنا يعرف مدى انعدام الثقة في المنظومة الصحية في ليبيا واهدار أموالنا في السياحة العلاجية خارج الوطن. ولهذا أرى من واجب المجتمع الطبي طرح هذا الموضوع للنقاش بصراحة في منابر مختلفة لعلنا نخرج بمعايير تساعدنا في التخطيط السليم والحصول على قرارات غير ارتجالية.
قرارات تؤدي الى إقفال الكليات التي تفتقر الى الإمكانيات وبدون أن تظلم الطالب أو الأستاذ. المسؤولية تاريخية وخطيرة وجسيمة ولن يتحملها وزير واحد أو عميد واحد. يتحملها ويقوم بها المجتمع الطبي كله بمجالسه وروابطه ومراكزه وخبراته المختلفه بعيدا عن الأنانية والجهوية والمصالح الشخصية والكذب على أنفسنا. ومن بعد صناع القرار.
الكليات التي لها إمكانيات يجب دعمها لأن المسألة مستمرة. العمل بمنظومة الفزعة لاينفع لتخريج طبيب مؤهل يحارب المرض ويستأصل الأورام ويمنع إنتشار الأوبئة. تقديم ملف الكلية الى مركز ضمان الجودة أمر طبيعي ولايحتاج احتفال. ولكن نحتاج الإستمرار في التقييم والتطوير والمحافظة على معايير الجودة وتحسينها. يعني العمل بشعار المحافظة على معايير الجودة أصعب من الحصول على الإعتماد.
يجب عليكم نقاش مسألة الأربع جامعات الطبية. هل هذا يكفي؟ كيف؟ متى؟ الميزات؟ العيوب؟ الإدارة؟ التدريب؟ المباني؟ الميزانية المطلوبة؟ مكان الإدارة؟. شروط عضو هيئة التدريس؟ تجديد شروط الترقيات لتلتحق بركب العلم؟ ومنع الترقيات الإستثنائية. التدرج في نقل تبعية الكليات؟. هذه أمور عليكم بنقاشها حتى تتمكنوا من الخروج بتوصيات علمية وعملية يسترشد بها الوزراء ذوي المسؤولية.
المقدرة الإستعابية للكليات؟ طول المرحلة التمهيدية؟ هل الإمتحان بعدها موحد على مستوى الدولة أم على مستوى الجامعة الطبية الواحدة؟ شروط القبول؟ تشكيل لجان قبول بالكليات كغيرهم من الدول المتقدمة؟ من لم يقبل أين يتجه؟ التفكير في دمج الكليات والمستشفيات التعليمية في إدارة تحت سقف واحد. يعني المرحلة السريرية مكانها المستشفى. مكتب رئيس القسم والسكرتيرات والإمتحانات والطلبة والمحاضرات بالمستشفى.
طالب المرحلة السريرية يأتي الى المستشفى ويقضي وقته في التدريب والمحاضرات ومكتبة المستشفى ويمتحن بالمستشفى وليس بمكتبة الكلية. لدي تفاصيل كثيرة ولكن هذا ليس مكان طرحها.

شاهد أيضاً

التومي على مذكرة تعاون مع وزارة اللامركزية الجيبوتي

الصباح وقع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي ، و وزير اللامركزية الجيبوتي قاسم هارون …