حاورتها.. أحلام عرعارة
هي فنانة من نوع خاص .. تتعامل مع الوجوه لإبراز مكامن الجمال فبها ، وهي تضفي على وجوه أخرى من فنها وخبرتها لتظهر تلك الوجوه في السينما أو التلفزيون للمشاهد، لتعبر أصدق تعبر عن متطلبات الدور كما هو محدد في السيناريو إنها الفنانة غفران الرومي التي حاورتها نجوم في هذا اللقاء.. وكان مفتتح الحوار… حول بداية غفران الرومي في عالم التجميل والخدع السينمائية . التي قالت منذ أن كان عمري خمس سنين كان حلمي أن أصبح “ميك أب ارتست” خبيرة مكياج واستمر الحلم معي حتى كبرت، وأصبحت قادرة على بدء عمل خاص بي. وتستدرك عموما ًلم أفكر على أنه “بزنس” وإنما هي هوايتي و”خاطري نطور منها ونمارسها”، وتتابع ثم سافرت برا إلى السعودية ودبي ومصر عند والدي المخرج السينمائي في مصر (وائل الرومي)، فمكثت هناك وتحصلت على عدة دورات ثم عدت إلى ليبيا، وبدأت في إعطاء دورات في هذا المجال.
وحول كيفية إجادتها التعامل مع الفنانين، قالت إن التعامل مع الفنانين جميل، وأضافت حتى الآن خدمت أكتر من عمل سينمائي، وبخصوص المكياج تحديداً كل الفنانين الذين تعاملت معهم تعاملوا معي بشكل جميل وراقي، وشعرت أنني استطعت أن أوصل لهم ما أرادوه، وأحلى شيء هو عندما ترى رضا الفنانة أمامك. خاصة أن لديه خبرة لتعامله مع أكتر من خبيرة مكياج ، وكشفت أن أكثر من فنان اختاروها في أكثر من عمل وهو ما تعتبره فخرا لها ويشعرها أنها تنتمي لهذا المجال، وأنها استطاعت أن تصل لجزء من طموحاتها.
وبالسؤال عن كيف جاءتها فكرة العمل كخبيرة تجميل وخدع سينمائية في المجال الفني.. قالت غفران أنا أحب الرسم منذ صغري، وفى المدرسة تحصلت على أكتر من جائزة في الرسم، وتحصت على المركز الأول أو الثاني في المساقات التي شاركت فيها، والفكرة أنني رغبت في أن أعمل شيئا شاهدته في أكتر من فيديو ، ولم أكن أتوقع نجاحها لأنها حينها كانت مجرد لعبة هواية رسم، لكن خطر لي أن أجرب ذلك في الفن السينمائي (التنكري) وطلعت “لايڤ” وكان أن لقيت تفاعلا كبيرا وإقبالا من الناس. وتقول فشعرت أنني من الأوائل الذين دخلوا للفن.
وحول هل يمثل قلة وجود خبراء تجميل وخدع سينمائية هل يعتبر تميزا لها.. ترد غفران.. أشعر أن هناك خبراء كُثر ماهرة في هذا المجال، مع أنه من الجميل أن يتميز الشخص وسط ناس تمارس نفس الشغل. لكن تميزي يكون أكثر عندما يوجد هناك أكثر من شخص ينافسني، وأكون قادرة على أن أتميز عنه، وتضيف أما أن أكون مجرد وحدة متميزة في الشغل فهذا ليس تميزا بالنسبة لي، فأنا أحب أن تكون هناك منافسة شديدة في الشغل.
وحول هل ترى أن خبرتها في هذا المجال، هي منافسة لخبراء وأسماء معروفة ؟ تجيب نعم .. لكن أنا أشعر أنني قطعت شوطا كبيرا ، وأن نرى نفسي الآن مقارنة بما كنت عليه سابقا، وبالنسبة للمنافسين أكيد سيكون عندهم نفس وجهة النظر (أي كل إنسان ينافس نفسه قبل أن ينافس غيره حتى يتفوق ويتميز).
وحول الفرق بين المكياج السينمائي والمكياج والخدع السينمائية؟ تقول غفران الرومي: الفرق أنه في المكياج أنك تعملين على إبراز جمال شخص معين، بإبراز ملامحه الأصلية، التي هي أكيد جميلة ، ولكن أنت تعملين على تحسين لونها أو تعدلي بعض حاجات للأحلى، بأن تبرزي جمال الزبونة أو الفنانة التي أمامك.
أما المكياج التنكري أو (الخدع السينمائية) فانت تفيرين تغييرا جذريا من إلى ، بمعنى أن بكون هناك شكلا معينا فيتغير بشكل كامل، بأن لا يبقى نفس شكله الأصلي، وهذا هو الفرق.
وحول هل تجد صعوبة في التعامل مع الفنانين الرجال وكيف هي نظرة المجتمع لك كونك امرأة في هذا المجال ؟
تقول غفران لا يوجد فرق، بمعن أن المكياج للرجال هو مجرد “فوند” أو مثلا إعطاء لمعة لتحسين شكل العين، لأن العين عدما يلامسها نوع من “الباودر” سسيختفي تكحيلها أو شكلها ، وهو ليس تعاملا صعبا في حالة عمل مكياج سينمائي له علاقة بدم أو جروح ، لكن الصعوبة تقول غفران.. والصعوبة لا تكون بالتعامل مع الرجال . ولكن في أن تبرزي عملا ممتازا في هذا الشيء، وتتابع .أما بالنسبة لنظرة المجتمع، فأشعر أن المجتمع الآن يتقبل فكرة أن تعمل امرأة في هذا المجال، وحتى بل أشعر أن نظرة المجتمع “حلوة لي”.
وحول هل تحتاج تقنيات التجميل لخبرة ودراسة ومواكبة كل ماهو جديد في عالم المكياج والخدع السينمائية؟ تقول غفران.. أكيد .لأن هناك الكثير تحتاج إلى التركيز ، كما أن عيك أن تخترعي لنفسك “لاين خاص”، يعني المكياج متجدد دائما، ً وعليك أن تواكبي وتعملي تجديد، حتى تجدي تقلد نفس “اللاين” الخاص بك.
وحل هل تجد صعوبة في التعامل مع بعض ملامح الوجوه؟ تقول..
بالنسبة لي أشعر أنني وصلت إلى مرحلة أن أغلبية الوجوه تقريباً مرت بي، ولا أجد صعوبة في التعامل معها، مع أن هناك اختلاف بين إنسان وآخر في الملامح وتفاصيل الوجه، لكنني أشعر أنني وصلت لمرحلة أنني أحب العمل على ملامح الوجوه، بل إنها كل ما كانت أصعب فإنني أشعر أنني أستطيع أن أبتكر ونعمل حاجة جديدة افضل وأجمل.
وحول الصعوبات التي تواجهها في هذا المجال تقول غفران.. أكثر شيء واجهته بالتأكيد هو صعوبة التعامل مع الزبون وإرضائه مع أنني لم أتعرص لأي موقف “مش حلو” مع زبائني ولكن مع ذلك وقفة الزبونة على المرآة كثيرا تهمني فهذا أصعب وقت لي وأكثر وقت سعادة عندما أرى الضحكة والسعادة في عيون الزبونة، عندما ترى نفسها.
كلمة أخيرة
أجمل شيء في الدنيا أن يكون لديك هدف تحققيه وحلو جدا أن تكتشفي موهبتك وتظهرينها للناس وتطوري نفسك فيها، أتمنى أن أرى ليبيا والوطن العربي متألقا وناجحا في المجال .. وبالأخص (ليبيا)الحبيبة .