اراء على الهواء
عامر جمعة
مع نهاية كل موسم كروي ينظم الاتحاد الدولي لكرة القدم حفلا للاعلان عن احسن لاعب ولاعبة وبقية الفائزين بجوائزه ومن ضمنها احسن مدرب وهو ما يسري على الاتحاد الاوربي وبعض الاتحادات القارية والاهلية وفي كل مرة تختلف الاراء على الاختيارات سواء حول القائمة الموسعة او الثلاثة المخولين بحظور الحفل الختامي قبل الاعلان عن الفائز ؛
ولا شك ان كل لاعب ولاعبة ومدرب يأمل ان يحظى بشرف الفوز بغض النظر عن قيمة الجوائز الممنوحة ،
ومع ذلك فاننا نشاهد عبر الفضائيات ان المسابقات تنتهي دون شوشرة او ردود افعال سلبية من غير الفائزين بل نرى اللاعبين واللاعبات والمدربين يتبادلون التهاني لان الاختيار يتم من خلال نخبة من المدربين والصحفيين وكان لابد وان تحترم اختياراتهم وان فوز ايا من النجوم المرشحين وان حدث عليه خلاف لا يعني عدم جدارته بالفوز كما ان فوزه لن ينقص من قيمة غير الفائزين لان الفائز لن يكون الا لاعبا واحدا او مدربا واحدا من مئات النجوم المرموقين ولذلك فاز كنافارو وفان دايك فازا في وجود امهر المهاجمين ؛؛
ما يدعوا للاستغراب الضجة والانتقادات التي اعقبت اختيارات جائزة ليبيا الذهبية خاصة حول المحللين في (دوري الكرة الليبي ) بقدر مستواه ومستوى محلليه مع ان الاختيار تم وفق طريقة معينة راتها اللجنة المنظمة ينبغي ان تحترم لكن نظرة الناس مرتبطة بالانتماءات الضيقة المغلفة بالتعصب ،
ولان الاختيار كان لمحلل واحد فان فوزه لن يقلل من الاخرين الا اذا كانوا هم انفسهم يرون ذلك وانا على يقين ان هذا الشعور من عدمه له علاقة بالتقة في النفس كما ان الفائز لو لم يفز فان ذلك لن يقلل منه شيئا وكان على الجميع تقبل الاختيارات بروح رياضية والامر لا يتعدى كونها مسابقة محفزة يشكر القائمين عليها واذا نظرنا لها بغير هذه النظرة فذلك يعكس عقليتنا في التعامل مع الرياضة وما يجعلنا نسلك طريق التخلف الى زمن قد يطول مداه ؛؛