منصة الصباح

خطبة جمعة أخرى!

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

—-

نحن لا نملك، لا مفاتيح الجنة، ولا مفاتيح النار، ولا يوجد قاطع تذاكر يقف على شباك يوم القيام.

أخر من انتحل صفة وكيل حصري لله مات

قبل نهاية القرون الوسطى، في حادث تنوير تاريخي.

الله وحده من يدخلنا الجنة، ووحده من يضعنا في النار، مع إيماننا المطلق بأنه غفور رحيم.

شيرين ابوعقلة لم تفرق بين مسلم ومسيحي، بل كانت تفرق بين الجلاد والضحية.

حاولت بجهدها، وباجتهادها، وبمهنيتها أن تفتح الضوء على عتمة الأزمنة فقتلها الظلام.

تستحق من التقدير كله، والاحترام كله، والإجلال كله، والباقي على الله.

لا وقت لدينا كي ندخل في خصومة أخرى حول جنس الملائكة، ويكفي من ماتوا في محنة خلق القرآن.

ادوارد جينر انقذ حياة ملايين الملايين من الناس لأن أب علم المناعة اخترع لقاح للجدري وانقذ البشرية وهو لم يكن مسلما.

فهل يمكن أن يكون ابوبكر البغدادي، افضل منه لأنه مسلم، حتى وان قتل آلاف من المسلمين؟

وللسبب نفسه، هل يمكن أن يكون لصوص الأسلاك الكهربائية افضل من توماس إديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي ليقول ذات فتح علمي: الآن لم يعد غروب الشمس نهاية النهار؟

وهل نفضل طبيب غير مسلم لأنه أكثر براعة، وتاجر غير مسلم لأنه أكثر أمانة، ثم نترحم على طبيب فاشل، وتاجر غشاش لأنه مسلم بمحض الصدفة البيولوجية.

نحن مع كل من وجوده منفعة للآخرين، والله وحده يملك باسورد صدورهم.

الإسلام دين سلام، ومحبة، وخير، وتعاون، وكل ما هو جميل، ونور.

ويقول الله: “وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ”

شاهد أيضاً

نَحْنُ شُطَّارٌ فِي اخْتِلَاقِ الأعْذَارِ

باختصار د.علي عاشور قبل أيام قليلة نجحنا نحن الليبيون في ما يزيد عن خمسين بلدية …